بدأت فرق خفر السواحل الفلبينية مجدداً وبمشاركة قارب أمني تابع لخفر السواحل اليابانية بتسيير دوريات في مرفأ "سكاربوروف" المتنازع عليه في بحر الصين الجنوبي. وقال المتحدث باسم خفر السواحل الفلبينية "آراماندو باليلو"، في تصريح صحفي، أمس الإثنين، إن قاربين لخفر السواحل بدئا دوريات في مرفأ سكاربوروف. وأكد باليلو، أن الفلبين "ستواصل تسيير دورياتها بشكل منتظم في مياهها الإقليمية شمال غربي البلاد". وتقع المياه المتنازع عليها شرقي بحر الصين الجنوبي، ويعود تاريخ النزاع إلى عام 2012 عندما تبادل الطرفان عمليات إرسال سفن عسكرية إلى المنطقة، ومنع للصيد من الطرفين. وفي 12 يوليو الماضي، أصدرت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي قرارًا قالت فيه إن ادعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي "لا أساس لها قانونًا"، وهي الدعوى التي رفعتها الفلبين، ورفضت الصين قرار المحكمة. وتتمسك بكين بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي الذي يعد ممراً لتجارة عالمية تقدر قيمتها السنوية بتريليونات الدولارات. وفي 20 أكتوبر الماضي أجرى "دوتيرتي" زيارة إلى الصين، استمرت 4 أيام، أعلن خلالها أن بلاده ستفك ارتباطها العسكري والاقتصادي مع الولاياتالمتحدة، وأنها تفضل العلاقة مع بكين بدلا من واشنطن. كما يشهد بحر الصين الشرقي توترًا من حين لآخر بين اليابانوالصين، اللتين تتنازعان السيادة على أرخبيل من الجزر يقع به، فيما يتسبب إنشاء الصين جزراً صناعية في بحر الصين الجنوبي، وأنشطتها العسكرية به، في ردود افعال غاضبة من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وإندونيسيا، وبروناي، الذين يدًعون أيضًا امتلاك حقوق في المنطقة المائية.