الإصابة بالأنفلونزا تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر بالدم، وحدوث غيبوبة سكر كيتونية ومضاعفات على مستوى الرئة، مثل الالتهاب الرئوى والحماية الأساسية من كل هذه المضاعفات هو التطعيم. هذا ما أكده الدكتور إبراهيم الإبراشى أستاذ ورئيس أقسام الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب قصر العينى، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، مشيرا إلى أهمية تطعيم مرضى السكر، من النوع الأول أو النوع الثانى ضد الأنفلونزا لما تسببه من مخاطر عديدة ومضاعفات لهؤلاء المرضى، طبقا للخطوط الاسترشادية لمنظمة الصحة العالمية. وأوضح الإبراشى أن المؤتمر يناقش الجديد فى كل ما يتعلق بمرض السكر، ومن ضمن الجلسات فى هذا المؤتمر الجلسة الافتتاحية والتى كانت بعنوان الالتقاء مع الخبراء فى مجال السكر، وهى مناقشة مفتوحة بين الحاضرين وأساتذة السكر فى الجامعات المختلفة موضحًا أنه تمت دعوة أساتذة فى التخصصات الأخرى، مثل القلب والأوعية الدموية بحضور الدكتور أشرف رضا وأمراض الكلى، بحضور الدكتور جمال سعدى، وأمراض الشيخوخة بحضور الدكتورة مديحة خطاب عميد طب قصر العينى الأسبق. وأضاف الإبراشي أنه تمت مناقشة كيفية التعامل مع مرضى الكلى ومستوى انضباط السكر لديهم، وكيفية انضباط مستوى خفض نسبة الكولسترول فى مرضى السكر الذين يعانون من قصور الشرايين التاجية، والأهم هو كيفية التعامل مع مريض السكر المسن والأولوية هل فى خفض السكر، أو المحافظة على عدم حدوث مضاعفات، والاهتمام بطبيعة المرحلة السنية بمشاكلها. وقد شارك فى المؤتمر حوالى 1000 طبيب من مختلف الجامعات المصرية ووزارة الصحة.وقال إنه سيتم تخصيص 4 جلسات على هامش المؤتمر الجلسة الأولى لصغار الأطباء لتعريفهم بمبادئ التعامل مع مريض السكر، والجلسة ثانية للمهتمين بالتغذية الإكلينيكية، وبالذات لدى مرضى السكر ودهنيات الدم والجلسة الثالثة والأهم مخصصة للمرضى، وتم عقد مناقشة مفتوحة مع الأساتذة لكل ما يدور بخاطرهم عن مرض السكر وكيفية التعامل معهم. الخلايا الجذعية قال خليفة عبدالله، أستاذ أمراض السكر و الباطنة بطب الإسكندرية، إن الخلايا الجزعية لازالت في مرحلة التجارب و ليس علاج نهائي، و هي غير معترف بها كوسيلة للعلاج، لأنها في طور الدراسات و الأبحاث، و يمكن العلاج به مستقبلا. وأكد أن من يوهمون المرضى بالعلاج بالخلايا الجذعية، "نصابين" يجب الإبلاغ عنهم. وأوضح محمد خطاب، أستاذ السكر بطب قصر العيني أن المؤتمر يهدف إلى تعميق فكرة العلاج المتكامل لمرض السكر و دهون الدم. وأكد أنه لا يوجد علاج قاطع و شافي حتي الآن لعلاج السكر، مضيفاً أن الأدوية المستحدثة لا تلغي القديمة، و لا يوجد علاج على مستوى العالم غير متواجد في مصر و خاصة ال7 أنواع الرئيسية. أما عن بدائل السكر، فقال :"ننصح بعدم الإكثار منها و عدم استعمال التي تعرضت للشمس لفترات طويلة". وأشار إلى أن مرض تصلب الشرايين له عوامل خطيرة، و منها السكر و القلب، كل مريض سكر يحتاج لعلاج دهنيات الدم، الخلل في دهون الدم له عدة أنواع، موضحاً إنه ليس كل مريض دهون لديه سكر و العكس صحيح، و لكن يجب أن تعالج الدهون في كل الأحوال. ولفت "خليفة" إلى أنه تم في العام الماضي تدريب الكثير من شباب الأطباء على كفية التعامل مع مرضى السكر. أسباب وراثية ومن جانبه، قال الدكتور صلاح شلباية، خبير أمراض السكر ، إنه على مستوي العالم كله السكر منتشر و في زيادة مستمرة لأكثر من سبب ومنهم ، إن برامج التوعية لا تؤثر في المرضى و السكر من النوع الثاني له عدة أسباب و منها الوراثة. وقال نبيل الكفراوي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة المنوفية، أن هناك أدوية كثيرة لعلاجه و منها الأقراص و حقن الأنسولين و دواء جديد يمتص السكر من الكلى و يتخلص من السكر الزيادة، و 3 أدوية جدد. منوهاً أن الأنسولين يمتد تأثيرة لمدة 42 ساعة مع الحفاظ على مستوى السكر في الجسم معتدل.