مصر ضمن أعلى 10 دول على مستوى العالم 1,3 مليار دولار سنوياً لعلاج مرضى السكر أطباء: سمنة البطن تهدد بمرض السكر تعد مصر ضمن أعلى 10 دول على مستوى العالم في ارتفاع معدل الإصابة بالسكر، فهناك ما يقرب من 7.5 مليون مريض سكر في مصر، منهم من يعانون من النوع الثاني أكثر الأنواع انتشاراً في العالم. وأوضح الدكتور محمد خطاب أستاذ الباطنة والسكر بطب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، خلال المؤتمر المصري القومي السادس للسكر، أن المرض ينشأ عندما لا يتمكن الجسم من إفراز كمية كافية من الأنسولين، ونتيجة لذلك، تتراكم في الجسم كميات زائدة وغير ضرورية من السكر لترتفع نسبته في الدم، وهو ما يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل. وأضاف خطاب أن هذا المؤتمر يأتي استكمالاً لحملة التوعية بمرضى السكر "اتحكم في السكر قبل ما يتحكم فيك"، للجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم بالتعاون مع شركة "سانوفي" للرعاية الطبية، مشيراً إلى أن مصر تنفق ما يقدر بحوالي 1.3 مليار دولار كل عام لعلاج مرضى السكر، حيث تمثل النفقات الطبية المباشرة لعلاج السكر من 2.5 إلى 15 % من إجمالي الموازنات الصحية لدول المنطقة، وذلك طبقاً لمعدلات الانتشار المحلية ومدى تطور العقاقير المستخدمة في علاج الحالات. أدوية السكر الجديدة أكد خطاب أن العلاجات الحديثة المتوفرة في الأسواق المصرية يندر معها حدوث انخفاضات خطيرة لنسبة السكر في الدم، حيث تعمل على ضبط مستوى السكر دون انخفاضه أو انخفاض الوزن، بجانب نوع من الدواء يعمل على ضبط مستوى السكر مع تخفيض الوزن، وهو بذلك يكون مناسب للمرضى الذين يعانون من السمنة. كما أوضح الدكتور شريف حافظ أستاذ أمراض الباطنة والغدد صماء والسكر في جامعة القاهرة، أن الأدوية الحديثة لا توقف استخدام القديمة، ولكنها تضيف خيارات جديدة لكل من الطبيب والمريض لتفصيل العلاج الأنسب لكل مريض على حدى حسب توصيات جمعيات السكر الدولية. وأضاف الدكتور خليفة عبد الله أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الاسكندرية، أن الأدوية الجديدة للسكر لا تعد أفضل من القديمة ولكنها تغطي بعض الجوانب الغير موجودة في الأدوية السابقة، فمرضى السكر يختلفون في الأعراض ومشاكل الجسم، لذا يجب على الطبيب تفصيل الدواء على حسب كل مريض. وحذر خليفة من نقص مستوى السكر بالدم، لأنه من الأعراض الخطيرة التي تؤثر على حياة مرضى السكر من النوع الثاني ومضاعفاته، وقد تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم علاجه بشكل صحيح، وطبقاً لأحدث أرقام الاتحاد العالمي للسكري، يتوفى أكثر من 86 ألف مواطن مصري كل عام نتيجة الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته. وأوضح أن مرض السكر تفاقم مؤخراً بسبب تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الأطباء مما يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية. "الأنسولين" المنقذ الأول لمريض السكر أكد الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، أن الأدوية الجديدة لعلاج مرضى السكر لا يمكن أن تحل محل الأنسولين، مشيراً إلى أن الأنسولين يتوافر في مصر بأفضل أنواعه. وأوضح الإبراشي أن الأنسولين يعتبر أفضل علاج لمريض السكر على الإطلاق، حيث نطلق عليه "المنقذ الأول لمريض السكر"، مؤكداً أن هناك أبحاثاً جديدة ما زالت في مراحل المبكرة لإنتاج عقاقير أنسولين مطورة تعطى للمريض مرة واحدة أسبوعياً. الخلايا الجذعية بين الوهم والحقيقة يقول الدكتور صلاح شلباية أستاذ علاج السكر والغدد الصماء جامعة عين شمس، إن الخلايا الجذعية فكرة واعدة قابلة للتطبيق في المستقبل، ولكن العلاج بهذه الطريقة الآن مازال بحاجة لمزيد من البحث ليكون فعالاً. وأوضح الإبراشي أن العلاج بالخلايا الجذعية مازال في طور التجارب، فلا يوجد حتى الآن أي توصيات محلية أو عالمية لعلاج مرضى السكر بالخلايا الجذعية، مشيراً إلى أن المراكز التي تستغل هؤلاء المرضى وعدم الوعي بهذا النوع من العلاج، فهى تمارس أحد أنواع الجرائم، حيث أن المراكز التي تعالج بالخلايا الجذعية في ألمانيا تم إغلاقها لأنها مازالت تحت التجارب. كما أكد الدكتور شريف حافظ، أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب قصر العينى، أنه حتى الآن لا يوجد علاج معتمد في العالم من خلال الخلايا الجذعية، وإنما جميعها مازالت قيد التجارب والدراسة، ولم تصل إلى مرحلة العلاج، سواء النوع الأول أو الثاني من مرض السكر. هل يوجد أعراض مبكرة ؟ أوضح الأطباء أن هناك العديد من الأشخاص لا يظهر لديهم أعراض للمرض، ولكن هناك احتمالية الإصابة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض السكر، أو المصابين بالسمنة وخاصةً في منطقة البطن مع ارتفاع ضغط الدم، سكر الحمل، ارتفاع الكوليسترول، تناول أدوية الكورتيزون. ونصح الأطباء الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض بأهمية خفض الوزن وممارسة الرياضة، وتناول الأغذية الجيدة التي لاتؤدي إلى رفع مستوي السكر في الدم مع تجنب السكريات والدهون وتغيير نمط الحياة، مما قد يخفض الإصابة بالسكر بنسبة 58%.