البعد عن ممارسة الرياضة والعادات الغذائية الخاطئة إلى جانب الوراثة أهم أسباب الإصابة بالمرض الفحص الدورى للعين يقلل خطورة العمى الناتج عن الإصابة بالسكر مدة فاعلية الأنسولين 4 أسابيع خارج الثلاجة ما دام لم يتعرض للشمس 382 مليون مصاب بالسكر على مستوى العالم، بينهم 7.5 مليون مريض فى مصر، الأمر الذى يجعل مصر فى الترتيب التاسع عالميًّا، بالإضافة إلى أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هي الأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 40 و 50 عامًا، كما أن مرضى السكر يتعاملون خطأ مع الأنسولين بفكرة ضرورة وجوده داخل الثلاجة، وهم لا يعلمون أن فاعلية الأنسولين تستمر لمدة 4 أسابيع دون وضعه فى الثلاجة ما دام لم يتعرض للشمس أو أى درجة حرارية عالية. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته الجمعية المصرية لمرض السكر ودهنيات الدم، بالتعاون مع المنتدى العربى للسكر، وبحضور كبار الأطباء والمتخصصين، ورعاية شركة "نوفارتس فارما مصر"؛ للتوعية بأخطار المرض ومناقشة مجموعة من العلاجات لمرضى السكر من النوع الثانى وتأثير المرض فى الجهاز الهضمى. في كلمته أشار الدكتور إبراهيم الإبراشى أستاذ أمراض الباطنة بجامعة القاهرة إلى أن جميع الدراسات الطبية تؤكد أن الإهمال فى اكتشاف وعلاج مرض السكر يؤدى إلى العديد من المخاطر الصحية، مثل أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية، مشددًا على أنه على المصاب بمرض السكر أن يتعامل معه بمبدأ الاهتمام؛ حيث إنه أحد الأمراض المزمنة التى غالبًا ما تستمر مع المريض لمدة طويلة، الأمر الذى يلزم المصاب بضرورة الفهم الشامل لطبيعة المرض والتقبل النفسى له، وذلك بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالنظام الغذائى الذى حدده الطبيب. وحذر الأطباء من انتشار النوع الثانى من مرض السكر فى مصر، حيث يمثل خطورة بالغة، خاصة وأنه الأكثر انتشارًا بين مرضى السكر بنسبة 90% إلى 95% من إجمالى المصابين بالمرض فى مصر، ويحدث عندما يفرز البنكرياس كمية غير كافية من الأنسولين أو عندما تبدأ الخلايا فى مقاومته. وحول مضاعفات مرض السكر، بما فى ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمى، تحدث الدكتور هشام الجيار أستاذ الغدد الصماء بجامعة عين شمس عن تركيبة جديدة لعلاج مرض السكر من النوع الثانى " Diabetes mellitus tyb 2 " والمكونة من مادة فيلداجليبتين " vildagliptin " والمضاف إليها مادة الميتفورمين " metformin " التى تعالج المرض من خلال زيادة حساسية خلايا الجسم لمادة الأنسولين التى يفرزها الجسم؛ وبالتالى تزيد من فعاليته كما تقلل تكويد الكبد للجلوكوز أى حدوث مضاعفات بالكبد بنسبة 7 %، ومن أجل الحفاظ على مستوى السكر فى الدم وتقليل إضطرابات الجهاز الهضمى، وعدم زياده الوزن. ومن جانبه أوضح الدكتور عباس عرابى أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة الزقازيق ورئيس المنتدى العربى للسكر ADF خطورة المرض قائلاً "نسعى إلى توسيع دائرة الوعى والمعرفة بمرض السكر إلى جانب أهمية الكشف الدورى على العين؛ وذلك لأن مريض السكر تزداد خطورة تعرضة للعمى بنسبة 20 % عن أى مريض آخر. وأشار الدكتور محمد خطاب أستاذ أمراض الباطنة بجامعة القاهرة إلى أن العمى أحد المضاعفات الخطيرة ويعتبر قضية قومية، مشددًا على ضرورة الكشف الدورى للبصر مرة كل عام على الأقل، مؤكدًا أن "القضية هامة جدًّا لدرجة أن طبيب العيون أصبح هو من يقول إن هذا الشخص مريض سكر وينصحه بالمتابعة مع أحد الأطباء، فتعتبر العين مرآة لمريض السكر؛ وذلك لقوة تأثير مرض السكر على بصر الإنسان". وقالت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض الباطنة والسكر بقصر العينى إن النوع الاول وهو السكر المعتمد على الأنسولين غالبًا ما يحدث فى الطفولة أو الشباب قبل سن الأربعين، ويتميز بنقص شديد فى إفراز الأنسولين، وغالبًا ما يبدأ بشكل حاد على شكل غيبوبة كيتونية، والمرضى فى الغالب يكون وزنهم طبيعيًّا، أو أقل من الطبيعى. وأضافت شلتوت "أما النوع الثانى فيحدث غالبًا فى البالغين، ولكنه قد يبدأ فى سن المراهقة أحيانًا، ويسمى السكر غير المعتمد على الأنسولين، ويحدث بسبب وجود مناعة لعمل الأنسولين وضعف إفراز الأنسولين و80 % من المرضى يكونون مصابين بالسمنة، وهناك سكر الحمل والذى يحدث لأول مرة خلال فترة الحمل، وقد يسبب خطورة على الأم والجنين، وهناك الأنواع الثانوية من السكر نتيجة الالتهابات أو أورام البنكرياس أو تناول الأدوية المسببة للسكر". ولفت الدكتور سمير جورج أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء بجامعة القاهرة إلى أن "الخطر الأكبر يكمن فى نسبة المرضى غير المستكشفين للمرض؛ حيث إن احتمالية إصابة المواطنين بمرض السكر ما بين 13: 14 % لا يعرفون أنهم مرضى سكر، ولا بد من التغلب على هذا بالابتعاد عن النظام الغذائى الغربى الخاطئ الذى ابتعد عنه الغرب، ونحن ما زلنا نعتمد عليه، ولا بد من ممارسة الرياضة وإجراء تحاليل دورية، خصوصًا إذا كان الفرد أب أو أم مريض سكر، ومحاولة ضبط الوزن بحيث يكون فى الوزن الطبيعى للإنسان.