رأت وزارة الإعلام، اليوم الخميس، في قرار الجامعة العبرية بالقدس المحتلة أمس، تداول كتاب يسمح بقتل الفلسطينيين "دعوة مفتوحة وعلنية للقتل تصدر من مؤسسة أكاديمية، وتتجاوز مجرد التحريض النظري". وقالت، في بيان لها، إن كتاب "توراة الملك" أو "نظرية الملك" الذي ألّفه الحاخام المتطرف يتسحاق شبيرا، رئيس المدرسة الدّينيّة اليهوديّة التي يطلق عليها اسم "يشيفات ما زال يوسف حيا"، المقامة في مستوطنة "يتسهار" التي تسرق أراضي المواطنين.
وشاركه فيه الحاخام يوسي ايليتسور، يتضمن تحديد موقف التّوراة والشّريعة اليهوديّة من "الأغيار" (الغوييم بالعبريّة) الذي ينبغي للدّولة اليهوديّة واليهود التزامه والسّير وفقه.
وأوضحت أن البشر في الكتاب يصنفون إلى مراتبَ متعدّدة، يحتل اليهود فيها المرتبة العليا، وأنّهم أفضل من مختلف أصناف البشر الأخرى.. ويعتبر أنّهم وحدهم الآدميّون الحقيقيّون، في حين أنّ "الأغيار" في أدنى مرتبة، وتقترب مرتبتهم كثيرا من منزلة البهائم، لذلك ينبغي للدّولة اليهوديّة واليهود اتّخاذ مواقف التّمييز ضدّهم أو السّماح بقتلهم، أو ينبغي قتلهم في معظم الأحيان.
وأكدت الوزارة ضرورة "تعرية موقف الاحتلال ومؤسساته العنصرية، الذي يعيد إلى الأذهان الافتراءات التي كان ولا يزال الاحتلال يتفوه بها ضد المناهج الفلسطينية، ويتهمها بممارسة التحريض؛ لأنها تتحدث عن النكبة وتشريد الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم".
ودعت الوزارة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، إلى إجبار الدولة العبرية على حظر هذا الكتاب، "لأنه لا ينفي الآخر ولا يكتفي بزرع بذور الكراهية والحقد فقط، وإنما يُدرب الأطفال وشرائح المجتمع اليهودي على استباحة الدم الفلسطيني، ويروج للقتل".
وحثت وسائل الإعلام الأجنبية والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث، "على كشف الفكر الصهيوني التوراتي المتطرف، ووضع حد لهذا الإرهاب، ومقاطعة هذه الجامعة، التي تحولت إلى بؤرة لإنتاج التطرف وتغذيته".