هل تعطيك مشروبات الطاقة الجوانح كما تروج لها الدعاية والإعلانات ؟ لكل شخص طريقة لزيادة طاقته بعد يوم طويل مرهق، البعض يلجأ لأربعة فناجين من القهوة أو حلوى وآخرون يفضلون عبوة أو ثلاثاً من مشروبات الطاقة. رغم قدرة مشروبات الطاقة على إشعارك بالإفاقة والحيوية والانتباه، فالعديد من الأحاديث أُثيرت حول خطورتها لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر والكافيين، وفيما يلي أسباب إضرار مشروبات الطاقة بصحتك، ، حسب صحيفة" هافينجتون بوست" الأمريكية: تحتوي على كميات كبيرة من السكر عبوة واحدة من ريد بول تحتوي على 37 جراماً من السكر وهذا أكثر ب12 جراماً من الكمية المسموح بها لاستهلاك السكر يومياً (25 جراماً يومياً) وهذا في عبوة واحدة من المشروب. وقال روبي كلارك: "السبب الرئيسي وراء خطورة مشروبات الطاقة على صحتك هو احتواؤها على كمية كبيرة من السكر، وهذا مشابه للمشروبات الغازية الأخرى، ومعروف أنه يؤدي للعديد من المشاكل الصحية والأمراض". وأضاف "الآثار الجانبية والسامة لمشروبات الطاقة تنبع من الكافيين. وهذا ضار للشباب والمراهقين المنجذبين لمشروبات الطاقة بفعل حملات التسويق، وقلة معرفتهم بأضرارها الصحية المحتملة ومحاكاتهم لبعضهم البعض"، وتنصح كايت جدورف باستبدال مشروبات الطاقة ذات الكميات الهائلة من السكر بمشروب القهوة السادة التقليدي. كوكاكولا 375 مل - 40 ج كوكاكولا 600 مل - 64 ج سبرايت 600 مل - 61 ج فانتا 375 مل - 42 ج ريد بول 250 مل - 27 ج ريد بول 473 مل - 52 ج 2. تحتوي على الكثير من الكافيين تحتوي عبوات مشروبات الطاقة المعدنية والزجاجية لكل 100 مل منها على كميات من الكافيين أعلى مما تحويه القهوة، ما يعني أنك تستخدم كافييناً أكثر مما هو موصى به. وأوضح كلارك قائلاً: "طبقا للقانون يجب ألا تزيد كمية الكافيين في مشروبات الطاقة على 23 مج لكل 100 مل". وأضاف: "في الواقع هذا يعني أن الكوب الاعتيادي بحجم 250 مل من مشروب الطاقة يحوي أكثر من 80 مج، وهو ما يعادل 250 مل من القهوة الفورية أو شوت من الإسبرسو، ورغم هذا فمُصنّعو مشروبات الطاقة ينتجون كميات مزدوجة من الكمية التقليدية، ما يعني أن نسبة الكافيين ستضاعف" كمية الكافيين في القهوة ومشروبات الطاقة: - كوب 250 مل من القهوة المعتقة يحتوي على 60-80 مج تقريباً من الكافيين. - الإسبرسو يحتوي على حوالي 107 مج من الكافيين. - القهوة الجاهزة من المقهى تحتوي على 113-282 مج من الكافيين لكل 250 مل. - مشروب الطاقة يحتوي 80 مج لكل 250 مل، لكن العبوات عادة ما تكون 350 مل، ما يجعلها 112 مج لكل عبوة. 3. في الغالب تحل مشروبات الطاقة محل وجبة غذائية في مجتمع مشغول وسريع، يميل العديد من الناس لاستهلاك مشروب الطاقة صباحاً بدلاً من تناول وجبة الإفطار، ظناً منهم أن هذا سيسرع من عملية التمثيل الغذائي، ويساعد على فقدان الوزن، ولكن طبقاً لكلارك هذا محض هراء، "كل ما يحدث أنهم يشعرون بالإعياء والإرهاق بعد ساعتين من تناول مشروب الطاقة ويتعجبون من شعورهم بالتعب. أما الحل الأفضل، فهو تناول وجبة إفطار مناسبة؛ إذ إن الطعام من أفضل مصادر الطاقة للجسم والمخ". 4. يَسْهُل الإفراط في تناولها نظراً للطعم الحلو لمشروبات الطاقة والشعور بالحيوية بعد استهلاكها، يَسْهُل تناول العديد منها طوال اليوم. وقال كلارك "تكمن المشكلة في أن هذه المشروبات جاهزة وتُستهلك بإفراط، إذ يتم تناول مشروبات الطاقة في النوادي الليلية، لحاجة المستهلكين للطاقة للقيام بالأنشطة المختلفة في الساعات المتأخرة". 5.أخطار مشروبات الطاقة على المدى الطويل طبقاً لما صرح به جدورف فإن "استهلاك مشروبات الطاقة أقل من مرة أسبوعياً لن يضر بالحمية الصحية المُتبعة، إلا أن استهلاك مشروبات الطاقة بشكل أكبر من ذلك سيؤدي إلى مشاكل محتملة". آثار استهلاك مشروبات الطاقة على المدى القصير: الشعور بالانتباه والحيوية إدرار البول رفع درجة حرارة الجسد رفع معدل ضربات القلب تحفيز نشاط المخ والجهاز العصبي آثار استهلاك مشروبات الطاقة على المدى الطويل: الأرق العصبية الصداع والصداع النصفي غثيان القيء سرعة دقات القلب خفقان القلب زيادة القلق اختلال التوازن الهرموني السمنة المفرطة ضعف صحة الأسنان وتسوسها "ولأن مشروبات الطاقة تحوي كميات مضافة من السكر والطاقة (كيلو جول) فستؤدي لزيادة الوزن وتسوس الأسنان، وهناك بعض التخوفات من زيادة مستوى الفيتامينات والمكونات العشبية وحمض التورين في مشروبات الطاقة، إذ إن التأثير الفسيولوجي لتلك المكونات غير معلوم وقد تكون هناك تفاعلات بينهم"، كما وجد جدورف أن مستهلكي مشروبات الطاقة يتعلقون بها بعد تجربتها، ما قد يؤدي إلى احتياجهم المتكرر للمشروب من أجل الشعور بالانتباه. وأضاف: "لا يُنصح بتناول مشروبات الطاقة للأطفال والحوامل والمرضعات ومن لديهم حساسية ضد الكافيين"، لكن ماذا تفعل إن كنت معتمداً على مشروبات الطاقة، فيما يلي بعض النصائح من جدورف وكلارك لتتخلص تدريجياً من مشروبات الطاقة: 1. قلل استهلاكك من مشروبات الطاقة بمعدل عبوة يومياً يقول كلارك: "يمكن تنفيذ هذا في أيام العطلات والإجازات، إذ إنك لا تكون تحت الضغط". ابدأ بعدم تناولك لمشروب الظهر أو المساء، خطط أن يكون هناك آخر لك في الرابعة بعد الظهر حتى لا يؤثر الكافيين على نومك.، وقم بهذا لمدة أسبوع حتى يعتاد جسدك على استهلاك أقل لمشروبات الطاقة". 2. قلل استهلاكك للنصف قال: "اطمح نحو تقليل استهلاكك للنصف على المدى الطويل أو إلى أن تصل لمستوى مريح لك ولا تشعر بالأعراض المُصاحبة لتسمم الكافيين أو انسحابه من الجسم، هذا يعتمد على حساسيتك، وليكن هدفك أن تقلل استهلاكك إلى أن تصل لاستهلاك ما يعادل 200 مج من الكافيين يومياً". 3. التحول للمشروبات قليلة الكافيين أو الخالية منه تماماً لتجنب الأعراض القوية لسحب الكافيين من الجسم كالصداع، يحبذ جدورف التقليل التدريجي للكافيين بالتحول لمشروبات قليلة الكافيين ثم مشروبات خالية منه تماماً. قال جدورف: "يمكنك التحول إلى تناول الشاي الأسود أو القهوة السوداء لتجنب أعراض الانسحاب من الكافيين، فشرب الشاي أو القهوة سيساعدك على تقليل استهلاكك من كميات السكر الكبيرة الموجودة في مشروبات الطاقة". من البدائل قليلة الكافيين أو الخالية منه: القهوة منزوعة الكافيين. الشاي منزوع الكافيين. شاي الأعشاب خاصة بعد العشاء. بدائل القهوة (المصنوعة من الشعير، نبات الهندباء البرية، أو جذر الهندباء) مثل شاي كارو أو الهندباء، والمشروبات الغازية قليلة السكر كالمياه المعدنية أو الغازية، والزنجبيل وعصير الليمون الطبيعي. 4. أكل الوجبات المتوازنة يقول جدورف: "لتشعر بالطاقة والحيوية طوال اليوم عليك بتناول وجبات منتظمة تحتوي على البروتين والقليل من الكربوهيدرات ذات نسب السكر المنخفضة، وهذا سيساعدك على تجنب (الدماغ المشوش) التي يتسبب فيها انخفاض مستويات السكر في الدم". من أمثلة البروتين والكربوهيدات ذات نسب السكر المنخفضة، بعض أنواع الموسلي (الشوفان)، والزبادي اليوناني للإفطار، وشطيرة التونة والسلاطة للغداء بخبز يحتوي على الحبوب الكاملة.