ارتفع الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزى المصري إلى مستوى كبير مسجلا نحو 19.591.7 مليار دولار نهاية شهر سبتمبر مقابل 16.5 مليار دولار نهاية شهر أغسطس بزيادة 3 مليارات دولار، وفقا لبيان رسمى صادر عن البنك المركزى اليوم الإثنين. وكان الاحتياطي النقدي خسر نحو ملياري دولار خلال شهر يونيو الماضي ليسجل نحو 15.5 مليار دولار. وتمثل تلك الزيادة أنباءً طيبة للحكومة التى تعمل على تنفيذ برنامج إصلاحى بمساعدة صندوق النقد الدولى يستهدف إغلاق الفجوة التمويلية وإصلاح سوق الصرف الذى يعانى من وجود سوق غير رسمى يتم تداول الدولار فيه بمعدلات تزيد بأكثر من 40% على أسعاره الرسمية، ويتضمن البرنامج ضرورة بناء احتياطى من العملات الأجنبية، وتبنى سياسة مرنة فى سوق الصرف تسمح بتراجع القيمة الرسمية للجنيه صوب معدلاتها العادلة. وتعمل مصر حاليا على جمع 6 مليارات أخرى وإصدار سندات بقيمة 3 مليارات دولار بالإضافة للحصول على الشريحة الأولى من قرض منتظر من صندوق النقد الدولى بقيمة قد تصل إلى 4 مليارات دولار. وتزامن ارتفاع الاحتياطي النقدي صعود مذهل لسعر الدولار في السوق السوداء، وقال متعاملون فى السوق إن سعر الدولار ارتفع بمعدل 5 قروش بعد إعلان المركزى زيادة الاحتياطى. وبلغ سعر الدولار فى السوق غير الرسمية 13.65 جنيه، وبلغ 13.45 جنيه أمس الأحد. كما زادت توقعات المحللين الماليين والخبراء الاقتصاديين نحو اتجاه الحكومة لتعويم الجنيه مما قد يتسبب في ارتفاع كبير لأسعار السلع ونسبة التضخم.