كوالالمبور: أعلنت الشرطة الماليزية اليوم الاربعاء اعتقال ثمانية اشخاص مشتبه بضلوعهم في سلسلة الهجمات التي استهدفت كنائس ودور عبادة ومدارس مسيحية منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري. ونقلت جريدة القدس الفلسطينية عن بكري زينين رئيس دائرة المحققين في الشرطة الفدرالية ان "ثمانية اشخاص اعتقلوا بشبهة الضلوع في الحريق المتعمد الذي اضرم في كنيسة مترو تابيرناكلي. لقد وضعوا قيد التوقيف الاحترازي لمدة سبعة ايام تسهيلا للتحقيق". ووقعت مؤخرا اكثر من عشرة اعتداءات واعمال تخريب ضد كنائس واماكن مسيحية مقدسة في ماليزيا، بعد استخدام الكاثوليك الماليزيين لكلمة (الله) في كتاباتهم وصلواتهم. وخلفت الهجمات على الكنائس خسائر مادية محدودة، ولم تسفر عن أية خسائر بشرية، في حين وصف رجال الدين المسيحيون الهجمات بأنها من أفعال أقلية متطرفة من المسلمين. وأثار النزاع الذي تسبب فيه حكم محكمة سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام اسم الجلالة (الله) في طبعاتها بلغة الملايو احتجاجات المسلمين عقب صلاة الجمعة كما أدت إلى هجمات باشعال النيران بشكل متعمد في اربع كنائس ادت الى احتراق كنيسة من الداخل. وتقطن ماليزيا غالبية مسلمة تنتمي لعرق الملايو لكنها تضم أيضا أقليات عرقية مؤثرة من الصينيين والهنود الذين تدين أغلبيتهم بالمسيحية والبوذية والهندوسية. وتسببت هذه الأقليات في تكبيد الحكومة أفدح خسائرها عام 2008 في الانتخابات العامة والوطنية ويرجع ذلك جزئيا إلى شعورها بالتهميش إلى جانب غضبها من استشراء الفساد. وتقول صحيفة كاثوليك هيرالد إنها ترغب في استخدام اسم (الله) للإشارة إلى رب المسيحيين بهدف خدمة المسيحيين الناطقين بلغة الملايو في بورنيو. ويمثل المسيحيون 9.1 في المئة من سكان ماليزيا.