أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز بمحافظة الشرقية مستمرة، وتسير خطوة بخطوة مع وجود ضحايا يوميا رغم التصريحات الوردية للمسئولين، والوزراء والمحافظين، ما سبب غليانا بمحافظة الشرقية بسبب إختفاء إسطوانات البوتجاز"، فتصاعدت حدة الاحتقان والغليان حى صلت إلى أهالي القرى. قام أكثر من 1000 شخص من اهالي قرية" أكياد" التابعة لمركز فاقوس بقطع طريق (فاقوس - الصالحية القديمة) واصابته بشلل مروري كامل وتعطيل حركة المرور بسبب عدم وجود اسطوانات بوتاجاز بالقرية والتعدي علي بعض المارة، كما أشعلوا النيران إطارات الكاوتش وسط الطريق واعتراض السيارات المارة وإيقافها بالقوة. كما قاموا بالاعتداء علي السيارات المارة وتحطيم زجاج السيارات مما ادي الي ارتباك في الحركة وكادت تتوقف تماما. وفي نفس السياق ايضا, تجمع أكثر من 1000 شخص من اهالي قرية" الفولي " التابعه لدائرة مركز( منشأة أبو عمر/ الحسينية) بمحافظة الشرقية بقطع الطريق العام وتعطيل حركة المرور احتجاجا علي تفاقم أزمة أنابيب البوتاجاز بالقرية واختفائها وعدم صرف الحصص المقررة لمنافذ توزيع البوتاجاز بالقرية وبيع بعضها في السوق السودا. وقام عدد من أهالي القرية بعمل وقفة احتجاجية امام المحافظة مطالبين بتدخل المحافظ الدكتور عزازى على عزازى لزيادة حصة أنابيب البوتاجاز بالقرية الذي نوه بها منذ أيام، وزادت الأزمة، وهو ما القي بظلاله علي العديد من شئون الحياة بعد حدوث نقص شديد بأنابيب البوتاجاز بجميع ربوع المحافظة من قراها ونجوعها ومدنها. وتظاهر أكثر من 1000 مواطن، أمام مبني محافظة الشرقية بعد تفاقم الازمة وارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز بالسوق السوداء إلى 60 جنيهًا، والتي وصلت الي هجوم البلطجية علي سيارات التوزيع والمستودعات للسطو علي الاسطوانات وبيعها في السوق السوداء. بلطجة وفوضي في الشرقية :
أشكال من الفساد مازالت مستمرة برغم قيام الثورة في ظل التزاحم والضرب والبلطجة أمام المستودعات، حيث تشهد منافذ بيع أسطوانات الغاز مشاجرات واشتباكات بين المواطنين تطور بعضها إلى استخدام الأسلحة البيضاء بالسنج والمطاوي للحصول علي أسطوانة غاز؛ بسبب التكدس والزحام الشديد أمام المستودعات والذي يصل لإراقة الدماء من أجل الحصول علي أسطوانة واحدة ليصبح المشهد المأساوى واضحا ويتفاقم باستغلال البعض الموقف والاتجار فيه بالسوق السوداء تارة وغشه تارة أخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التضامن أن موظفى التموين غير قادرين على مواجهة البلطجية، فى ظل غياب الأجهزة الأمنية وانشغالها بالانتخابات. وهدد الأهالي بتصعيد إضرابهم في حالة التباطؤ في حل المشكلة مطالبين بسرعة تنفيذ الوعود وخاصة في ظل تزايد وتفاقم المشكلة. علي الفور انتقلت قيادات مديرية امن الشرقية و رئيس مجلس مدينة الزقازيق محاوله السيطرة علي الموقف والتفاوض مع الاهالي لتهدئة الموقف والاستماع لمطالبهم والتصدي لاعمال الشغب التي قام بها الاهالي. وتم الدفع بسيارة بها 1000 أسطوانه بوتاجاز لحل مؤقت لحقن نزيف الدماء بين الاهالي والمارة بعضهم البعض للحصول علي اسطوانه واحدة، ووعدوا الاهالي بتلبية مطالبهم. وتم تسيير الحركة المرورية بالطريق العام بعد تعطل في حركة سير السيارات أكثر من 6 ساعات، لكنها حلول مؤقتة وما زالت الأزمة مستمرة.