أصبح استمرار متظاهري التحرير فى اعتصامهم امرا يشغل اذهان العديد من المواطنين وأولهم المعتصمين انفسهم ، خاصة بعد اجراء المرحلة الاولى من الانتخابات التشريعية وسط اقبال تاريخى من قبل الناخبين عليها ، بالاضافة إلى حدوث عدة امور بالتأكيد قد تؤدى إلى فض الاعتصام باى شكل من الاشكال حتى من وجهة نظر بعض المعتصمين ، ولكن فى المقابل لا يزال بعد المعتصمين مصريين على الاستمرار فى اعتصامهم حتى يتم نقل السلطة . تحديات
ومن أهم التحديات التي تواجه المعتصمين بميدان التحرير تضاؤل اعداد المعتصمين بشكل كبير حتى وصلت إلى عدة الاف بعد ان كانو عشرات الالاف ويصلون فى المليونيات إلى مئات الالوف ، وبالاضافة الى ذلك هو انصراف السلفيين الذين كانوا معتصمين بالميدان .
وكان الميدان ممتلئ بمئات السلفيين واعضاء الجبهة السلفية ولكن بعد اجراء الانتخابات واقالة حكومة شرف قررو فض اعتصامهم لانه اصبح بلا جدوى " من وجهة نظرهم . ويعد من اكثر التحديات التى تواجههم هو انتشار الباعة الجائلين بشكل كبير داخل الميدان مما أدى إلى وقوع العديد من الاشتباكات داخل التحرير وكان اخرها منذ عدة ايام وادت الى حدوث اشتباكات عنيفة، وهاجم الباعة الجائلين والبلطجية الميدان ومعهم قنابل الملوتوف والرصاص المطاطى مما ادى الى اصابة ما يقرب من 78 متظاهرا باصابات بالغة الخطورة متمثلة فى نزيف بالمخ وجروح قطعية وبعض الكسور .
مناقشات لحل الازمة
وبناءا على كل هذه التحديات التى تواجه ثوار التحرير المعتصمين بميدان التحرير، اجتمع اليوم وفدا ممثلا حركة شباب 6 ابريل والجبهة السلمية للتغير وممثلين عن المعتصمين غير التابعين لاى قوة سياسية ، حيث تناقشو معا حلو كيفية فض الاعتصام حتى لا يتخذ اعتصامهم كذريعة لحدوث اى تجاوزات واعمال خارجة على القانون ، خاصة فى ظل زيادة تضائل اعدادهم بشكل واضح ، وارتفاع نغمة المواطنين المطالبة بفضهم للاعتصام حتى لا يستمر قطع طريق ميدان التحرير .
وتم خلال الاجتماع المناقشة حول فكرتين ، الاولى هى الاستمرار فى الاعتصام مع فتح الطريق امام السيارات ونقل الاعتصام من الكعكة الحجرية بوسط الميدان الى الساحة الخضراء المقابلة لمبنى مجمع التحرير او الانتقال الى الانضمام فى اعتصام الثوار امام مبنى مجلس الوزراء ، وذلك فى محاولة منهم لمن الاحتكاكات مع اى باعة جائلين او حتى لا يفقدوا مزيدا من تعاطف المواطنين معهم .
نتائج غير متوقعة
وعلى الرغم من كل هذه التحديات التى تواجه الثوار المعتصمين إلا انهم قرروا الاستمرار فى اعتصامهم لحين قيام المجلس العسكرى بتسليم السلطة إلى مجلس رئاسة مدنى ، وتشكيل حكومة انقاذ وطنى تتحمل مسئولية الوطن فى المرحلة الحالية ، كما قرروا ان يستمروا فى اعتصامهم بالكعكة الحجرية ولكن مع فتح طريق الميدان من جميع الشوارع المؤدية اليه مع استمرار الاعتصام امام مبنى مجلس الوزراء .