قتل 3 شرطيين أمريكيين أمس الأحد أحدهم أسود برصاص "مسلح أسود" في مدينة باتون روج، عاصمة ولاية لويزيانا الأمريكية، التي شهدت قبل أيام مقتل رجل أسود على يد الشرطة. ومونترال جاكسون، البالغ من العمر 32 عاما، قتل مع اثنين من زملائه في شرطة باتون روج برصاص غافين لونغ، الذي كان أعرب على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبه من عنف الشرطة المفرط ضد السود. وترجم لونج، الذي كان جنديا في الجيش الأمريكي وهو أسود، عضبه على عنف الشرطة بوحشية مضادة لم تستثن أسودا آخر، هو جاكسون الذي كان يعاني بالفعل من التوتر الشديد الناجم من تصاعد العنف العنصري. وجاكسون، الأب لرضيع يبلغ من العمر 4 أشهر، كان قد قال، في رسالة نسبت له، أعادت نشرتها "إندبندنت" عقب الحادثة الأخيرة، "أحب هذه المدينة (باتون روج) ولكن لست متأكدا إن كانت المدينة تبادلني هذا الحب". وكشف جاكسون عن مشاعره بعد أن أثارت لقطات مصورة لإقدام الشرطة في باتون روج أيضا على إطلاق النار على ألتون سترلينغ (37 عاما) وقتله مطلع الشهر الجاري، احتجاجات وموجة غضب وردود فعل عنيف. والرد الفعل العنيف على هذه الحادثة ومقتل أسود آخر على يد الشرطة في مينيابوليس تجسد في قتل مسلح أسود رجال شرطة في مدينة دالاس في 7 يوليو، الأمر الذي ساهم في زيادة الضغوط على جاكسون. وقد أعرب عن ذلك حين أضاف في التغريدة نفسها قائلا "إن ما اختبرته في الأيام الثلاثة الماضية يفوق بكثير ما اختبرته خلال حياتي القصيرة"، وذلك قبل أيام من مقتله على يد أسود ادعى أنه سيستجيب لما زعم أنه "صوت العدالة". وبعد أن نفذ لونج (29 عاما)، وهو من كنساس سيتي في ولاية ميسوري، جريمته، تمكنت الشرطة من قتله، ليرتفع عدد ضحايا عنف الشرطة والعنف المضاد منذ مطلع الشهر إلى أكثر من 11 شخصا.