اهتمت الصحف المصرية الصادرة بالقاهرة يوم السبت بنتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب التي جرت في 9 محافظات، هذا بالإضافة إلى أخبار جمعة (تكريم الشهيد) التي نظمها ثوار ميدان التحرير، وكذلك احتفال "الأغلبية الصامتة" في ميدان العباسية بنجاح المرحلة الأولى من الانتخابات. قالت صحيفة "الأهرام": إن المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات أعلن أن 8 ملايين و499 ألفا و115 ناخبا أدلوا بأصواتهم فى الجولة الأولى للانتخابات بنسبة بلغت 62\% وهي أعلى نسبة مشاركة للمصريين في جميع الانتخابات التى جرت منذ عصر الفراعنة حتي اليوم بما فيها الانتخابات الماضية المزورة.
وكشف عبد المعز - في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس لإعلان النتائج - عن وجود سلبيات حدثت في هذه الجولة، لكنه أكد أنها لم تؤثر في صحتها وسلامتها ونزاهتها ووعد بتلافيها في جولة الإعادة، وحدد السلبيات في : ممارسة الدعاية وطول الطوابير والانتظار أمام اللجان الفرعية، خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتأخر وصول عدد من القضاة، وتأخر عدد محدود من الأوراق، وعدم ملاءمة أماكن الفرز.
وأشارت صحيفة الأهرام إلى أن حزب الحرية والعدالة حسم الجولة الانتخابية الأولي في الدائرة الأولي بشمال القاهرة لتحصد قائمته 426938 صوتا بنسبة50% من اصوات الناخبين تليه الكتلة المصرية ب30% 254339 صوتا ثم حزب النور السلفي ب20% 166195 صوتا.
وفي تقرير لها أشارت صحيفة أخبار اليوم إلى أن المرحلة الاولي من انتخابات مجلس الشعب ألقت بظلالها علي المرحلة الثانية والتي تبدأ يوم 14 ديسمبر الحالي. وأضافت أن المراقبين توقعوا استمرار تفوق كل من الاخوان والسلفيين في حصد الاصوات في حين توقع اخرون حدوث تراجع لهم لتخوف المواطنين مما اعلنه قيادات الاخوان والتيار السلفي من تشكيل إئتلاف اسلامي فيما بينهم، ونفس الوضع بالنسبة للكتلة المصرية بعد اللغط الذي اثير حولها من انها تمثل اصوات الاقباط خاصة وان غالبية مقاعد المرحلة الثانية إما ريفية او ساحلية ويسيطر عليها التيار الاسلامي،.
وقالت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها: إن من أهم مكاسب المرحلة الأولي للإنتخابات البرلمانية التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين انخفاض أحداث العنف إلي أقل درجة, الي الحد الذي يمكن معه القول انها انتخابات بلا عنف.
وأضافت: البعض يزعم أن انتخابات الريف والصعيد لها طعم آخر, وطبيعة خاصة, بخلاف انتخابات الحضر, حيث ان انتخابات الدلتا والصعيد هي انتخابات عائلات كبري وقبائل. إلا ان هذا البعض الذي يروج لهذه الإدعاءات نسي أن هؤلاء وهؤلاء مصريون, ثقافتهم واحدة ونسيجهم الحضاري متماثل, ومن ثم فإن ما رأيناه في القاهرة والاسكندرية يجب ان يكون هو نفسه ماسوف نراه في الصعيد.
فيما قال الكاتب ضياء رشوان في صحيفة المصري اليوم: التساؤل الذى يخيم على الجميع اليوم فى مصر بعد هذه النتائج المفاجئة هو: هل سيستمر مشهد النتائج هذا حتى نهاية المرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب وتصبح القوى والأحزاب الإسلامية هى صاحبة الأغلبية فيه؟
وأضاف: لا شك أن إجابة هذا السؤال ب«نعم» هى الأكثر شيوعاً بين عموم المصريين بكل ما يرتبط بها من تساؤلات أكثر قلقاً وتخوفاً على مستقبل البلاد وأحوال أهلها فى ظل تول محتمل لسلطتها التشريعية وحكومتها من جانب الإسلاميين.
وأكد أنه لا يزال أكثر من 75% من مقاعد مجلسي البرلمان لم يتم حسمها بعد ولاتزال المنافسة مفتوحة حولها فى مراحل الانتخابات المقبلة سواء لمجلس الشعب أو لمجلس الشورى.
وطالب رشوان جميع القوى والأحزاب المتنافسة ألا تستسلم لنتائج المرحلة الأولى لانتخابات الشعب وألا يعتبر المنتصر فيه نفسه أنه حسم الأمر نهائياً وحصل على الأغلبية وألا يعتبر المتأخرون فيها أنهم هزموا نهائياً وفقدوا الأمل فى المنافسة على نسب أعلى، فلايزال الباب مفتوحاً وواسعاً لاحتمالات كثيرة لتغير فى نتائج الانتخابات فى المراحل القادمة لانتخابات الشعب وفى انتخابات الشورى.
وأكد الكاتب أحمد رجب في عموده بصحيفة أخبار اليوم أن أمام الاسلاميين الآن فرصة كبري لتصحيح الافكار المغلوطة مثلما قيل مثلا من أنهم فزاعة. مطالبا إياهم بأن يقنعوا الناس- عمليا- أنهم جاءوا كرجال دولة ليقيموا العدل بين جميع المواطنين. وأن المواطنة حق لكل مصري وأن الأقباط مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات.. وأن المصريين الذين يخالفونهم في الرأي ليسوا من كفار قريش.. واعتقد أن رجال الدولة الإسلاميين يجتازون امتحانا سهلا إذا اثبتوا سماحة الإسلام كدين.
وأشارت صحيفة أخبار اليوم إلى أن عدة آلاف توافدوا على ميدان التحرير للمشاركة في جمعة "رد الاعتبار" التى دعا إليها أكثر من 32 حزبا وائتلافا وحركة سياسية، وأوضحت أنه عقب صلاة الجمعة أقام المتظاهرون سرادقا لتلقي عزاء الشهداء الذين سقطوا فى شارع محمد محمود ولجميع الشهداء الذين لم يحصلوا على ما يليق بهم من احتفاء وتقدير.
وشهد منذ الصباح حلقات نقاشية بين المعتصمين وبعض المتظاهرين الوافدين للميدان للمشاركة في "جمعة رد الاعتبار" حول جدوي الاعتصام وحاول كل طرف من الاطراف أن يقنع الاخر بوجهة نظره في إطار من الحوار الديمقراطي. وقالت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها: ليس في صالح الثورة المصرية أن تتوزع قواها الحية والفاعلة بين الميادين لأن العالم لا يعرف لهذه الثورة سوي ميدان واحد هو ميدان التحرير الذي انطلقت منه شرارة الثورة بأيدي الشباب لتتجاوب معها ملايين المصريين في كل شارع وميدان. جارفة أمامها حصون الطغيان وأركان النظام الفاسد.
وأضافت: نؤمن بحق كل إنسان في التعبير عن رأيه في أي مكان شاء متحصناً بالدستور والقانون. ولكننا لا نريد أن ينظر العالم إلينا علي أننا شعب أطلق ثورة من أعظم الثورات ثم انقسم حولها بينما هي في شهورها الأولي.
فيما أشارت الصحيفة الى أن حكومة الانقاذ الوطني ستؤدي اليمين الدستورية أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة اليوم عقب انتهاء د. كمال الجنزوري المكلف بتشكيل الحكومة من لقاءاته مع المرشحين لتولى الحقائب الوزارية.
وأشارت إلى أن الجنزوري أجرى مقابلات مع عدد من المرشحين الذين تأكد توليهم الحقائب الوزارية وهم ممتاز السعيد وكيل وزارة المالية والمرشح وزيرا لها وحسين الشبكشي المرشح وزيرا للاستثمار وفايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والتي ستحتفظ بمنصبها ود. نجوي خليل مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمرشحة لمنصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية ثم التقي د.محمد إبراهيم أستاذ الإرشاد السياحي بجامعة عين شمس المرشح وزيرًا للسياحة أو الآثار، كما استقبل اللواء عبدالرحيم القناوي مساعد أول الوزير للأمن سابقا والمرشح للداخلية.
فيما أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن الجنزوري استقبل سبع شخصيات عامة في إطار المشاورات التى يجريها لتشكيل حكومته بالإضافة إلى الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزير الدولة للتعاون الدولي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة أن هناك عددا من الوجوه الجديدة ستدخل حكومة الجنزوري منها الدكتور عادل العدوي وزيرا للصحة ومحمد إبراهيم علي للآثار وشاكر عبدالحميد للثقافة والدكتورة نجوي خليل للتأمينات والشئون الاجتماعية وحسين عبدالمنعم الشبكشي للاستثمار وعلي عبدالحميد للعدل.
وأوضحت الصحيفة أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة أعلن دعمه لحكومة الجنزوري بكافة الصلاحيات التي تمكنها من أداء دورها الوطني ومهامها في خدمة الشعب خلال هذه الفترة وحتي انتهاء مهمتها مع اعطاء أولوية قصوي لاستعادة الامن وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لذلك من خلال وزارة الداخلية وبما يمكنها من تنفيذ دورها الرئيسي في خدمة الشعب.
وفي شأن آخر، أشارت الجمهورية إلى أن قطاع البترول سيعقد اليوم اجتماعا موسعا مع هيئة عمليات القوات المسلحة ووزارة التضامن الاجتماعي ومباحث التموين لوضع خطة شاملة لتأمين منظومة توزيع اسطوانات البوتاجاز والمواد البترولية من المصانع إلى المستودعات والقضاء على كافة أساليب البلطجة.
وعلى صعيد آخر، قالت الجمهورية إن جامعة الازهر بدأت فى اتخاذ إجراءات تعيين أوائل الخريجين دفعات 2002 وحتي 2010 كأعضاء بهيئات التدريس بكليات الجامعة تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء ووفق الضوابط والقواعد التي أقرها رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد مع التيسير في اجراءات التعيين..ونقلت عن الأمين العام لجامعة الازهر محمود شعبان قوله إن إدارة الجامعة تعد حاليا مشروع قرار تعيين اوائل الخريجين بكلية اللغات والترجمة بعد إستكمال البيانات الخاصة بهؤلاء الخريجين وإرسالها لإدارة الجامعة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر طبى مسئول بالمركز الطبى العالمى قوله إن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك لا يخضع لأى علاج كيميائى بأى صورة من الصور لعلاجه من الأورام، نظرا لأنه غير مصاب أصلا بهذا المرض، وقال إن الفريق الطبى المعين من قبل المحكمة لمتابعة علاج الحالة الصحية للرئيس السابق قد انتهى من وضع تقريره الطبى الأخير الذى يتم إعداده كل شهرين ليصبح جاهزا تحت طلب المحكمة فى حالة احتياجه وأظهر التقرير خلو مبارك من الإصابة بمرض السرطان.
وأشارت الصحيفة إلى إن وزارة الزراعة تبدأ غدا ممثلة في الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية فى تلقى طلبات المنتفعين من صغار المزارعين من واضعي اليد على أراضى الفئات الاجتماعية بمراقبات الاستصلاح لتقنين أوضاعهم وفقًا للسعر القطعي للجنة العليا لتثمين أراضي الدولة والمحدد ب22 ألف جنيه فقط للفدان الواحد، وذلك لتحقيق الاستقرار لمزارعي قرى الخريجين فى مساحة تتجاوز المليوني فدان.
ونقلت صحيفة (المصري اليوم) عن اللواء محمود نصر مساعد وزير الدفاع للشئون المالية قوله خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس إنه على الرغم من أن أخطر ما يواجه الاقتصاد المصرى على المدى القصير الانخفاض المتواصل فى حجم الاحتياطى من النقد الأجنبى، إلا أننا لا نريد أخد مساعدات من الدول الأجنبية والدول الخليجية لما يترتب عليها من شروط سياسية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ضخت للبنك المركزى مليار دولار من عائد مشروعاتها الإنتاجية.
وتوقع نصر، أن ينخفض إجمالى الاحتياطى من أكثر من 22 مليار دولار حاليًّا إلى 15 مليارا فى نهاية يناير المقبل، محذرا من عدم كفاية احتياطى مصر من السلع الاستراتيجية إلا لمدة تزيد قليلا على ثلاثة أشهر.