أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد جهود الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني والإستعدادات لإجراء جولة الإعادة على مقاعد الفردي في انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب التى تجرى غدا الاثنين في 9 محافظات. وذكرت صحيفة "الأخبار" أن الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد إجتماعا أمس مع بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية والقوى السياسية والحزبية والشخصيات العامة فى إطار المشاورات المستمرة لتشكيل المجلس الإستشاري. وأوضحت أن اللقاء تناول العديد من الموضوعات الخاصة بالمهام والإختصاصات والأسماء المطروحة والقرار المنتظر إصداره فى الأيام القادمة لتشكيل المجلس الإستشارى الجديد ليكون ممثلا لمعظم طوائف المجتمع وآراء الشباب ويكون قادرا على إبداء الرأى والمشورة الإيجابية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.مشيرة إلى أن ممثل القوى السياسية والأحزاب اتفقوا خلال اللقاء على الإنتهاء من وضع قائمة الأسماء التي ستشارك في هذا المجلس. من جهتها، ذكرت "الأهرام" أن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة القائد العام للقوات المسلحة سيصدر مرسوما نهاية الأسبوع الحالي بتشكيل المجلس الاستشاري وسيتم الإعلان عن أسماء أعضائه. وذكرت الصحف أن المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات أعلن انه ستجرى غدا (الأثنين) جولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، وذلك في المحافظات التسع وهي القاهرة والاسكندرية وبورسعيد والبحر الأحمر وأسيوط والأقصر ودمياط وكفر الشيخ والفيوم..حيث ستجرى الإعادة بين 104 مرشحين على 52 مقعدا فرديا بعد حسم 4 مقاعد فردية في الجولة الأولى. بدورها، ذكرت صحيفة الشروق أن المستشار يسرى عبدالكريم رئيس المكتب الفنى للجنة العليا للانتخابات دافع عن عمل اللجنة، مرجعا إرتفاع عدد الاصوات الباطلة إلى العدد الكبير للمرشحين على النظام الفردى الذى وصل فى بعض الدوائر إلى 200 مرشح ، مما تسبب فى إرباك الناخبين ، إضافة الى قلة الوعي الانتخابى لقاعدة كبيرة منهم . ونقلت الصحيفة عن عبدالكريم قوله فى تصريحات أمس "البعض يتشدق بوصول نسبة التصويت فى تونس إلى 80\% بينما كانت فى مصر 62\% ، دون التفات إلى أن قاعدة الناخبين من تونس كانت مبنية على التسجيل الاختيارى وليس بصورة ألية ، كما هو الحال فى مصر،..وإن اللجنة تعمل على تفعيل جميع المقترحات لعلاج سلبيات المرحلة الاولى التى عكرت صفو العملية الانتخابية ولكنها لم تؤثر على نزاهتها. وأبرزت الصحف تصريحات الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المكلف التى قال فيها إنه لم يستقر بعد على الشكل النهائي للوزارة الجديدة ، وإنه يعيد النظر في أسماء بعض الوزراء المرشحين الذين قابلهم أمس الأول..وإن الشخصيات التى إلتقاها لا تمثل الإختيار النهائي للحكومة. وذكرت صحيفة "الجمهورية" فى افتتاحيتها اليوم أنه يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة في تشكيلة الحكومة الجديدة المختلف حول رئيسها د.كمال الجنزوري وبعض أعضائها ممن توجهت إلى أدائهم سهام النقد العنيف والعفيف في الفترة الأخيرة. وقالت الصحيفة "قد تختلف على تسمية الحكومة بأنها حكومة أو حكومة تسيير أعمال كسابقتها،ولكن المهم أن تكون لها رؤية للمطالب الملحة التي عبر عنها الشعب بمختلف الوسائل،وأن تعمل بجدية على تنفيذ مطالب الثورة أو على الأقل وضع برامج محددة ومعلنة لتنفيذ ما لا يتسع له الوقت،وإشعار الجماهير الثورة بإيمان الحكومة والتزامها بمطالبه وفي مقدمتها توفير الأمن ودفع الاقتصاد. وخلصت الى القول:"هي مطالب يتوقف الاستجابة لها وتنفيذها على مدى وحدة الفكر والتجانس بين أعضاء الحكومة،وبينهم وبين الشعب الذي يراقب ويشارك ويحاسب إن آجلا أو عاجلا".