تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى العالم إلى ملعب فرنسا، في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، حيث تنطلق مباراة نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2016" في النسخة ال15 بين فرنسا صاحبة الأرض والبرتغال. ولم يتوقع كثيرون هذا السيناريو إلا أنه حصل، والمجد الأوروبي سيُكتب إما لأنطوان جريزمان وزملائه وإما لكريستيانو رونالدو ورفاقه. وأفضت الظروف الاستثنائية إلى هذا النهائي، ووصول صاحب الضيافة إلى المباراة الختامية ربما أنقذ «المشهد النهائي» نوعًا ما. البرتغال، تقدمت في البطولة من دون بريق، حيث لم تفز في الدور الأول غير أنها استندت على رونالدو الذي كانت له الكلمة العليا على الخصوم وبات على مرمى حجر من ملامسة المجد الأوروبي مع المنتخب بعد ان سبق له أن عاشه فعليًا على مستوى الأندية مع ريال مدريد الإسباني من خلال التتويج بكأس دوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد. ومن ناحيتها، فرنسا لم تواجه عمالقة في طريقها إلى النهائي باستثناء المانيا بطلة العالم في نصف النهائي، وهي تدرك بأن الحظ والغيابات عن صفوف ال«مانشافت»، لعب الدور الاكبر في عبور عقبة «الماكينات». الرابح الأكبر في حال تتويج فرنسا سيكون بلا شك المدرب ديدييه ديشان، ليس لأنه سيكون بذلك قد حقق اللقب كلاعب ومن ثم من على الدكة، بل لأنه انتقد قبل انطلاق البطولة وعلى مستوى واسع، على خياراته من اللاعبين واستبعاد كريم بنزيمة وحاتم بن عرفة، بيد أنه - في حال انتزاع اللقب - يكون قد نجح في رهانه.