أثار الإعلان عن تدشين حملة شعبية للمطالبة بترشيح المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع, غضبا فى أوساط مصرية متعددة خاصة و أنها تأتى فى الوقت الذي يعرب فى الكثير عن رفضهم للحكم العسكري فى مصر و ضرورة نقل السلطة الى حكومة مدنية منتخبة من الشعب, و لكن موقف متظاهري العباسية المؤيدين للمجلس العسكري كان مختلفا. جميع من قامت محيط بسؤالهم حول موقفهم من حملة ترشيح المشير رئيسا أكدوا تأيدهم الكامل للحملة معتبرين أن الحكم العسكري فى مصر هو الضمانة و الخلاص للحالة الأمنية المنفلتة التي تمر بها مصر اليوم , حيث قال " احد المتظاهرين رفض ذكر اسمه " الشعب المصرى لابد أن يحكم بقبضة من حديد , لذلك لا بديل عن الحكم العسكري القاطع فى مصر أن يتم الاستقرار و ينتهي الانفلات.
من جانبه, قال الدكتور صابر عبد الهادي أستاذ بجامعة عين شمس و احد الذين تواجدوا بالعباسية لمناصرة المجلس العسكري، أن الموقف الراهن يشترط أن يأتي رئيس قوى و له شعبية , و بما أن المشير حسين طنطاوي له شعبية خارج القوات المسلحة و بين "شعبه" بالإضافة إلى قوته و شعبيته داخل الجيش بصفته على رأس القوات المسلحة المصرية , إذا فلا مانع من أن يأت هو رئيسا فمدة 4 أو 5 سنوات حتى تستقر الأوضاع فى البلاد ثم يرحل و يسلمها إلى رئيس مدني منتخب.
امرأة تدعى حنان عسكري, رفضت هذه الحملة لأنها للمشير فقط, حيث طالبت بان يكون هناك سلسلة حملات انتخابية رئاسية مع للفريق سامي عنان أيضا رئيس أركان القوات المسلحة و اللواءات الفنجري و ممدوح شاهين و حسن الرويني و العصار و الملا , حيث قالت فى تعبير "اعتبره البعض غريبا" أن منصب رئيس مصر اقل مكافأة يقدمها الشعب المصرى لقيادات الجيش الذين حمو مصر و شعبها .
يأتي هذا التأييد لحملة المشير رئيسا فيما يعتبر الأخر أن مرد فكرة هذه الحملة هو جس نبض للشعب المصرى عن موقفه فى حالة ما إذا تم الإعلان عن هذه الحملة رسميا, و يأتي أيضا وسط رفض شعبي كبير لأي تواجد عسكري بالحكومة و الرئاسة فى السنوات المقبلة, مطالبين بضرورة الابتعاد عن الحكم العسكري خاصة أن مصر شهدت فى عهده أبشع أنواع القمع و الاستبداد و غياب الحريات العامة.