عقد المجلس العسكري مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم، للتعليق على أحداث مذبحة العباسية وموقفه من الجمعية التأسيسية للدستور وانتخابات الرئاسة. وبدأ اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، عضو المجلس العسكري، المؤتمر بقوله إن "الدم المصري غالٍ، ولا يجب أن يراق إلا دفاعا عن الوطن.. والمجلس الأعلى يأسف لأحداث العباسية التي راح ضحيتها 9 وفيات و168 مصابا ". ودعا اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع و عضو المجلس العسكري السياسيين وعلماء الدين إلي النزول للعباسية، لإقناع المتظاهرين بفض الاعتصام من أمام وزارة الدفاع ونقله لميدان التحرير إن أرادوا، مُؤكدا أن تظاهرات العباسية أدت إلي خسائر في البورصة بلغت 4 مليار وفرضت حالة من حالات عدم الاستقرار. ووجه العصار تهديدا لمن يقترب من وزارة الدفاع بأنه سيتم التعامل معه، مضيفا " وإحنا مش عايزين نتعامل مع شعبنا بعنف ". ورأي أن الاعتصام أمام وزارة الدفاع " خطير لأنه قريب من المنشآت العسكرية وخطورة تطور وتداعي الأحداث أمام هذه المناطق الحساسة "، وأن المكان المناسب لمثل هذه الاعتصامات و الإضرابات هو ميدان التحرير. وأكد العصار في المؤتمر الذي حضره كلا من اللواء ممدوح شاهين واللواء مختار الملا أعضاء المجلس العسكري، حرص القوات المسلحة منذ توليها الحكم علي عدم استخدام العنف، قائلا إن حرصهم علي ذلك يأتي من عقيدة ومنطلق أن القوات المسلحة ملك للشعب. وأضاف: كفلنا حق التظاهر بحيث أن لا يقطع طريق أو يؤثر علي أى مصلحه أو يخرب وتركنا مسؤولية التأمين لعناصر من الشباب المعتصم تجنبا لحدوث مشاكل. وتابع: منذ نوفمبر 2011 نكرر أننا ملتزمون بتسليم السلطة في 30 يونيه 2012 لسنا طلاب سلطة ولا راغبين فيها، وأن المجلس الأعلى ليس بديل عن الشرعية، وأنه يهدف لإقامة المؤسسات الدستورية. وحول التشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية، تساءل العصار " كيف يكون هناك أي شك في المجلس للتزوير في الانتخابات والقوات المسلحة موكل إليها أسمي المهمات وهي حماية مصر؟ كيف يتم اتهامها بهذه التهم ولو كنا نريد ذلك كنا زورنا الانتخابات البرلمانية ونحن ملتزمون بنزاهة الانتخابات 100% واللجنة العليا للانتخابات أرسلت طلب دعوة ل 45 منظمة دولية لمتابعة الانتخابات الرئاسية.. ولم نمنع أي منظمة أجنبية من متابعة الانتخابات وجاري التنسيق مع المنظمات المحلية ". وشدد العصار على أن المجلس العسكري ليس لديه مرشح للرئاسة ولا يؤيد مرشح بعينه، منتقدا فى الوقت ذاته ما ورد علي لسان بعض ممثلي الأحزاب بعد الاجتماع الذي عقده عنان مع الأحزاب السياسية التي وصفها ب "حديثة الخبرة"، والتي وجه بعضها انتقادات للمجلس العسكري رافضين حضور الاجتماع. ووجه عضو المجلس العسكري رسالة إلي الجيش وجنوده قائلا " ما تسمعوش بعض الإساءات وشعبكوا يقدر لكم هذا الموقف التاريخي ولا تفتكروا إننا ساكتين عن ضعف ولكننا فى موقف القوي". وأضاف: بعد تسليم السلطة ستتضح الأمور وسيأتي الرئيس القادم ليؤكد أن المجلس قد أدي دور تاريخي في إدارة الفترة الانتقالية وأن التحدث عن دور المجلس سيتجاوز الساعة. أما اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكري، فقال إن ما حدث في العباسية هدفه إفشال خارطة الطريق التي وعد المجلس العسكري بها، والمجلس العسكري لن يسمح أن يتعدي أحد علي القوات المسلحة وعلي من يحمل أي سلاح أن يحذر من ذلك، ومن سيقترب غدا من وزارة الدفاع بالخليفة المأمون يتحمل المسئولية .. ونحن في حل منه .. وجنودنا في حالة دفاع شرعي عن النفس ولا يمكن أن نطلب منهم ضبط النفس في هذه الحالة.بينما قال إن القوات المسلحة لن يكون لها وضع خاص في الدستور، و " هي ملك الشعب ومهمتها حماية البلاد". الملا : نحن في حل ممن سيقترب من وزارة الدفاع ولا يمكن أن نطلب من جنودنا ضبط النفس ملتزمون بتسليم السلطة في 30 يونيه ولسنا طلاب سلطة ولا راغبين فيها والمجلس الأعلى ليس بديلا عن الشرعية القوات المسلحة لن يكون لها وضع خاص في الدستور وهي ملك الشعب ومهمتها حماية البلاد