تل أبيب: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الولاياتالمتحدة تسعى لتسريب رسائل سرية إلى إسرائيل تحذرها من شن هجوم عسكري على النووي الإيراني دون التخلي عنها في مواجهة هذا التهديد. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الصحيفة العبرية إن "نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصل إلى تل أبيب في الأسبوع المقبل في أول زيارة سياسية له لإسرائيل منذ بدء ولاية الرئيس الأمريكي، باراك اوباما". ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها" إن زيارة بايدن إلى إسرائيل تهدف إلى اطلاع صنّاع القرار في تل أبيب على مخاوف واشنطن من احتمال إقدام إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية في إيران". ويتمثل الهدف الثاني ،حسب الصحيفة، إلى إعطاء إشارة إلى أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل وستمنحها كافة المساعدات اللازمة للتعامل مع التهديد الإيراني. ومن المتوقع أن تركز محادثات بايدن إلى إسرائيل مع كبار المسئولين على قضيتين ، الأولى تتعلق بفرض العقوبات الصارمة التي تعتزم الدول الغربية فرضها على إيران في نطاق مجلس الامن الدولي، أما القضية الثانية فهي إشارة من جانب الإدارة الأمريكية إلى أنّه رغم الجمود في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية فانّ واشنطن لا تعتزم التخلي عن هذه المفاوضات. وجاء الإعلان عن زيارة بايدن بعد يوم واحد من زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الأميرال مايكل مولن لإسرائيل، والذي أعرب عن اعتقاده بأن إيران ستحصل على سلاح نووي في غضون سنة إلى ثلاث سنوات مؤكدا على أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تسلم بحيازة طهران لمثل هذه الأسلحة. وأكد مولن في ذات الوقت أنه يشعر بقلق شديد إزاء الانعكاسات غير المتوقعة لأي عملية عسكرية ضد إيران ، معرباً عن أمله في أن تساهم العقوبات الدولية والإجراءات الدبلوماسية في منع إيران من حيازة أسلحة نووية. واجتمع مولن فور وصوله إلى إسرائيل الليلة الماضية مع رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال جابي أشكنازي، وبحث معه بعض القضايا الأمنية التي تهم الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال أشكنازي خلال اللقاء إن الجيشين الإسرائيلي والأمريكي يتقاسمان معلومات أمنية قيمة ويشاركان بعضهما البعض بالخبرات المكتسبة والاستنتاجات الضرورية لتحسين كيفية التعامل مع التحديات الأمنية التي يواجهها كل منهما.