هنا مصر الحقيقة .. هنا تصنع البهجة من الكفاف طقم العيد ب50جنيها وألعاب الأطفال المستعملة تملأ الأرصفة الإمام الشافعي، أحد أئمة السنة الأربعة المجددين، وأحد أهم الأسواق الشعبية بحي السيدة عائشة، وهو الملجأ والملاذ الأخير لتفريج كرب أسر متوسطة وأخرى معدمة تعيش على الكفاف، ففي وسط المقابر يبحثون بين أجولة "البالة" والمستعمل عن ملابس العيد بأسعار زهيدة تتناسب مع إمكاناتهم المادية البسيطة تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط " في الأيام الأخيرة لحلول أعياد الفطر المبارك .. أمام إحدى عربات الملابس المُستعملة تحدثنا مع "أم محمد" وهي تشتري كسوة العيد لأطفالها الثلاثة مُشيره إلي أن سبب لجؤها لسوق الإمام هو ضيق الحال وجنون أسعار المحلات وأضافت أن الأسعار زادت في هذا العام بنسبة30% فمثلاً سعر البنطلون العام الماضي كان ثلاثين جنيها وزاد عشرة جنيهات هذا العام وفي النها ية يبقي سوق الإمام ملجأنا الأخير حيث تقل الأسعار بنسبة70 % عن مثيلتها في محال وسط البلد. اتجهنا للحاج إسلام بائع الأحذية والشنط المستعملة قال "إن الأسعار الرخيصة تناسب الغلابة فسعر الشنط يتراوح بين 10 و15جنيهاً أما سعر الحذاء فيبدأ من 7.5 جنيه "ويقوم عم أسلام بتلميع الأحذية ووضع ورق داخل الشنط ؛ لإعطاء الزبائن شعورا بأنهم يشترون أغراضا جديدة . وأنتقلنا إلي محمد بائع الملابس المُستوردة والذي يؤكد أن الملابس كلها جديدة و سعر البنطلون يبدأم ن35 جنيهاً والقميص يتراوح بين 15و 20 جنيها وأضاف أي شخص ممكن يشتري طقم كامل ب 50 جنيها فقط . وتقول أم عبدالله التي تعمل في السوق منذ ثلاث سنوات وتقوم ببيع فساتين الزفاف "الفساتين هنا مُستعمله لدرجة إنها يطلق عليها مُنتهية الصلاحية ويصل سعر الفستان إلي150جنيها والغلابه بيشتروه عشان يفرحوا" وتوضح أنها تشتري ملابس مُستعمله لأطفالها في العيد دون ان تخبرهم بذلك وتشتري الطقم الواحد ب30جنيهاً لأن الأسعار تتزايد وإحنا مش لاقين نعيش. في السوق أيضا يتراص باعة لُعب الأطفال وفيها المُستورد و المُستعمل يقول محمود بائع اللُعب الأطفال تأتي إلىنا مع ذويهم لشراء الألعاب التي تباع في المحال بأسعار خيالية أما هنا فالأسعار في متناول اليد وعلى الرغم من ذلك أيضا يوجد من يقف فقط ويملأ عيونه حرمان الفقر ولايشتري بسبب ضيق الحال" .