شهد سوق وكالة البلح حالة من الركود بسبب موسم الامتحانات والذي انعكس سلبيا علي حجم البيع. وفي جولة تفقدية اكد التجار ان الركود سيد الموقف. متوقعين ان تنشط الحركة مع قدوم العيد. 10 جنيهات فقط ممكن ان تكون ثمنا لقميص أو بنطلون. وقد تكون ال 200 جنيه غير كافية حتي لشراء تي شيرت صيفي. بهذه الجملة بدأ حسن اسماعيل تاجر ملابس حديثة مؤكدا ان الاسعار تتراوح ما بين 150 جنيها و300 جنيه للقطعة المستوردة الفاخرة مشيرا إلي ان سوق وكالة البلح يرتاده البسيط والمقتدر ليباع تشيرت صيفي 50 جنيها ويباع البنطلون الامريكي بسعر 100 جنيه وطقم اطفالي صيني ب 30 جنيها وتشيرت حريمي 10 جنيهات وبلوزة حريمي 15 جنيها وفستان 75 جنيها وقميص رجالي ايطالي بسعر 60 جنيها وبنطلون اطفالي 20 جنيها. أحمد عبدالجواد تاجر ملابس قال إن سوق الملابس بالمنطقة مقدر له البقاء مادام الاستيراد شغال مضيفا ان الأسعار هنا مناسبة للغلابة. اضاف ان الاقبال علي وكالة البلح في السنوات الأخيرة كان قليلا بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية خصوصا في الثلاث سنوات الأخيرة ويأتي الشباب في المرتبة الثانية من قائمة زبائن الوكالة بعد النساء. أكد ان سعر القطعة يبدأ من 10 جنيهات وهناك ماركات تتعدي ال 150 جنيها علي حسب نوع القطعة. اسماعيل محمد تاجر قال إن أكثر ما يباع في الوكالة هو المستعمل. وزبائنه من الأثرياء هواة اقتناء الأشياء القديمة. وعندهم مقدرة لدفع أكثر من المطلوب في القطعة الواحدة. اضاف في حديثه ل "الجمهورية" إن الزبائن من أبناء الطبقة المتوسطة يتطلعون إلي تقليد الأغنياء في ملابسهم واسعار الوكالة مناسبة لهم علي قوله. أوضح ان النوع الثاني من الملابس المستعملة هي التي لا تحمل ماركة عالمية وتتراوح أسعارها بين 5 جنيهات للقميص و30 و40 جنيها للبنطلون وزبائن هذا النوع من البسطاء. ونوه إلي أن النوع الثالث ملابس جديدة غير مستعملة لكنها موضة قديمة ترجع إلي سنوات ماضية. ومن الممكن أن تكون فيها عيوب تصنيع. إلي جانب المستورد من الصين. محمود محمد طالب قال انه يزور الوكالة دائما ويشتري منها بنطلونات الجينز المستوردة. رغم أنها مستعملة في الخارج إلا أنه استعمال خفيف. ويفضل البنطلونات الاميركية لأن اسعارها رخيصة جدًا. أوضح ان البنطلون الأميركي في أي مكان ثمنه نحو 400 جنيه ويمكن شراؤه من الوكالة بأقل من 100 جنيه. مرفت محمد ربة منزل من منطقة بولاق أبوالعلا. قالت إن أكثر زبائن الوكالة هم من المناطق الشعبية وهي تقصدها لشراء الملابس لعائلتها. خاصة الأطفال لتدني الأسعار. اضافت انها اشترت قميص الولد ب 10 جنيهات وب 100 جنيه فقط اشترت "كسوة" المدارس لأولادها الثلاثة. كما تستطيع أن تشتري ملابس العيد بنفس المبلغ. ولفتت إلي أن الوكالة هي منفذ البسطاء. ويشترون منها ما يريدون من ملابس رخيصة ولا يشعرون بالحرمان. لذلك لا يسبب شراء الملابس أزمة مالية لها.