أنقرة : نفت الحكومة التركية الإثنين وجود صدام مع السلطة القضائية على خلفية اعتقال رئيس للادعاء في نطاق ما يعرف بمحاكمات قضية تنظيم "اريجنكون" الذي كان يخطط قبل عامين للاطاحة بالحكومة. ونقل التليفزيون التركي عن نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج قوله إن الحكومة لاتريد نزاعا مع المجلس التنفيذي للقضاة والمدعين العامين لكنها تامل في قيام المجلس بدوره المناط به والابتعاد عن الانخراط في المسائل السياسية اليومية. وتاتي تصريحات ارينج بعد تصاعد التوتر بين الحكومة وهذا المجلس اثر توقيف رئيس الادعام العام في اقليم ارزينجان الهان جيهانر الاسبوع الماضي بناء على مذكرة اعتقال صادرة عن محكمة الجنايات العليا بتهمة انتمائه الى تنظيم "اريجنكون" السري الذي يخضع عشرات من اعضائه للمحاكمة حاليا. واضاف ارينج " برغم وجود دوائر قضائية تعارض حزب العدالة والتنمية الحاكم وتعمل ضدنا فان الحكومة لا تفكر اطلاقا بالتدخل في اعمال السلطة القضائية " ، في اشارة الى الاتهامات للحكومة بانها كانت وراء اعتقال جيهانر . وتابع أن بعض الجهات تتحدث عن وجود ازمة في تركيا حاليا وان الاوضاع تزداد سوءا بسبب هذه الازمة ، مؤكدا ان هذا الحديث "غير صحيح على الاطلاق" وانه لاداعي للقلق. واعتبر ان البلاد عاشت ازمات سابقة لكن معظمها كانت من صنع حكومات سابقة وليس للحكومة يد فيها ، ملمحا الى ان جهات تسعى لاشغال البلاد وتعطيل برامج الحكومة من خلال ايجاد ازمات مصطنعة. وكان رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان اعلن الاحد قبيل توجهه الى اسبانيا في زيارة رسمية ان الحكومة تعد لمشروع قانون لادخال تعديلات على قانون القضاء وانها بصدد طرحه البرلمان قريبا كي تنال الموافقة. يأتي هذا فيما أعلنت مصادر حكومية تركية يوم الاثنين الموافق 22 فبراير أن قوات الأمن اعتقلت 40 شخصا متهمين بالتدبير لانقلاب في البلاد بينهم قائد القوات البحرية ونائب رئيس أركان الجيش التركي السابقين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان قوله للصحفيين في إسبانيا إن السلطات في البلاد اعتقلت أكثر من 40 شخصا بشأن مخطط كان يهدف إلى قلب نظام الحكم في البلاد. وأضاف الوكالة أن الشرطة التركية احتجزت اثنين من كبار الضباط المتقاعدين، أحدهما قائد قوات بحر الشمال السابق الأدميرال فياز أوغوتسو، وقائد قوات بحر الجنوب السابق الأدميرال لطفي سنقر، بشأن ما عرف باسم "مخطط بليوز". ومن بين المعتقلين أيضا كل من علي إحسان، وسوات عايدين، وبولند تونكاي، وأوزير كارابولد، وأمين كوكليك، إلى جانب سبعة أشخاص اعتقلتهم الشرطة في وقت سابق من الاثنين، من بينهم قائد القوات الجوية السابق الجنرال إبراهيم فيرتينا. وتابعت "الأناضول" أن الشرطة تحتجز أيضا قائد القوات البحرية السابق الأدميرال أوزدين أورنك، ونائب قائد الجيش الجنرال المتقاعد إيرغن سايغون والعقيد المتقاعد كوبيلاي أكتاس. وجاء اعتقال هؤلاء الضباط على خلفية مزاعم بقيامهم بالتخطيط لانقلاب في عام 2003، عرف بمخطط "بيلوز" والذي تقول تقارير إنه تضمن تفجير مساجد وإسقاط طائرات تركية.