اعتبر رئيس المركز الإقليمي للدراسات السياسية الدكتور عبد المنعم سعيد، أتصال مرتكب حادثة "أورلاندو" بالشرطة الأمريكية للإعلان عن ولائه بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أثناء قيامه بالعملية، أشارة من "داعش" إلي خلايا وأفكار كثيرين مشبعين بافكارها للقيام بعمليات استهداف للمدنيين. وأوضح سعيد من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث الساعة" على قناة "سي بي سي إكسترا" الفضائية أمس الأحد أن عملية "أورلاندو" هي رد فعل من "داعش" على الحروب التي تقوم ضدها في مدينتي الرقة السورية والفلوجة العراقية، مطالبا من السلطات المصرية التأهب تحسبا لحدوث أي عمليات إرهابية لأن "مصر من الأهداف الكبيرة لداعش". وأشار إلي أن توقيت الحوادث الإرهابية التي حدثت اليوم تزامنا مع شهر رمضان ليس مهما، وقال: "من يقوم بهذا النوع من العمليات في جميع شهور السنة الهجرية والميلادية"، مضيفا : "أن داعش تعتقد أنه لديها الحقيقة المطلقة التي تخول لها إصابة أي شخص من الجنس البشري.. حيث يعتقدون أن كل ليس من معهم فهو ليس ضدهم فقط بل كافر". وذكر أن حوالي 95 % من ضحايا وقتلى الإرهابيين من "المسلمين السنة"، مشيرا إلي أن جميع التنظيمات الإرهابية استهدفت المسلمين. وأوضح أن العمليات الإرهابية بالدول الغربية تسفر عن أعداد ضحايا قليل ولها صدى إعلامي كبير على مستوى العالم، موضحا أن العمليات الإرهابية بالدول العربية والإسلامية تسفر عن عشرات الضحايا ولكنها لا تلقى الاهتمام الكافي من وسائل الإعلام، واصفا العمليات الإرهابية بأنها "حرب على المسلمين والدين الإسلامي". وتوقع أن يتم استغلال حادث "أورلاندو" في السباق الرئاسي الأمريكي القادم، حيث سيستغله الحزب الديمقراطي سيظهر "أن سبب المذبحة هو سهولة امتلاك الأسلحة السريعة الهجومية والأسلحة الخفيفة الموجودة بالقانون والدستور الأمريكي وسيحاولون فرض قيود على قانون امتلاك الأسلحة"، مضيفا أن الحزب الجمهوري سيحاول استغلال الحادث ل"محاربة الراديكالية الإسلامية مع التلميح أن هذا جزء من صميم الدين الإسلامي في ظل وجود بعض المناهج التعليمية الإسلامية حول فكرة قتل غير المسلم تؤدي إلي الاستشهاد ودخول الجنة". وأوضح أن الحزب الجمهوري سيحاول الترويج بأنه لم تحدث حوادث إرهابية كبيرة في عهد الرئيس السابق جورج بوش الأبن عقب أحداث 11 سبتمبر ولكنها تزايدت في نهاية حقبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرا إلي أن الحزب الجمهوري سيصف "الديمقراطيين" بأنهم جانب ضعيف ولا يستطيعون الدفاع عن الولاياتالمتحدة – على حد قوله. وكانت مدينة "أورلاندو" الأمريكية التابعة لولاية فلوريدا قد شهدت حادث إطلاق نار على ملهي ليلي "للشواذ الجنسيين" بعد احتجاز مرتكب الحادث لرهائن داخل الملهى، مما أسفر عن مقتل حوالي 50 شخص. وجدير بالذكر ، أن مصادر أمنية أمريكية قد أعلنت أن مرتكب الحادث هو مواطن أمريكي من أصول إفغانية يدعى عمر متين "29 سنة"، فيما أكدت بعض وسائل الإعلام الأمريكي أن مرتكب الحادث قد قتل عقب الهجوم بعد مداهمته من قبل قوات الأمن الأمريكية. وذكرت بعض المصادر أن متين قد أعلن عن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية ب"داعش" في اتصال هاتفي بالشرطة الأمريكية قبيل الحادث.