كابول: تمكنت حركة "طالبان" الأفغانية اليوم الجمعة من إحراج قوات حلف شمال الأطلسي"الناتو" والقوات الأفغانية بشن سلسلة من الهجمات وسط العاصمة كابول استهدفت أجانب ، وذلك بعد يوم من اعلانهما انتزاع السيطرة على بلدة مرجة الاستراتيجية من أيدي الحركة. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن ثمانية انتحاريين شنوا هجوما وسط العاصمة الأفغانية كابول ، حيث قام أحدهم بتفجير سيارته أمام أحد الفنادق وفجر آخران أنفسهما ، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين باقي المجموعة وعناصر الشرطة الأفغانية . وقال مجاهد إن المستهدفين هم أعداء الأفغان في إشارة إلى القتلى الهنود ، والتي تنظر إليهم الحركة أنهم عملاء للقوات الأفغانية من خلال انتشارهم بالبلاد وعملهم في عدد من المشاريع وشركات المقاولات بأفغانستان. وقتل سبعة عشر شخصا بينهم أربعة هنود وفرنسي وايطالي بعدما فجر ثلاثة انتحاريون أنفسهم أمام داري ضيافة يقيم فيها عاملون هنود ، وأعقب التفجيرات تبادل لاطلاق النار في هذا الحي التجاري الكائن في وسط المدينة، لكنه عادة ما يكون مقفرا الى حد كبير وهو يوم عطلة في افغانستان. وندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الجمعة بالاعتداء الانتحاري ، الا أنه شدد بأنه لن يؤثر على العلاقات بين كابول ونيودلهي. وتكثفت هجمات طالبان الى حد كبير وامتدت الى كافة انحاء البلاد تقريبا في السنتين الماضيتين واصبحت تطال وسط كابول عبر اعتداءات انتحارية وهجمات كومندوس. وكانت القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان أعلنا الخميس السيطرة على بلدة مرجة بولاية هلمند ، بعد 12 يوما منذ بدء العمليات العسكرية ضد طالبان في هذه الولاية التي تعد معقلا للحركة. وقال قائد قوات المارينز في أفغانستان الجنرال لاري نيكولسن إن مقاومة طالبان تشهد تراجعا مقارنة بما كانت عليه في بداية العملية في الثالث عشر من فبراير/يناير الجاري. ووصف ما تحقق حتى الآن بأنه إنجاز "تاريخي" على الرغم من أنه لم يصل حد إعلان النصر. ويشارك في عملية "مشترك" التي يشنها الحلفاء ضد طالبان في هلمند نحو 15 ألف جندي. وتعد الحملة العسكرية الأكبر منذ غزو أفغانستان عام 2001.