أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" عن دعمها الكامل للمبادرة التي تقوم بها اليونسكو حول حماية التراث الإنساني في العراق وسوريا ، وعبرت عن تجاوبها مع الاجتماع الذي يعقد حالياً في برلين بدعوة من اليونسكو وتحت رعايتها، وتشارك فيه مجموعة من البعثات الأثرية إلى سورية وخبراء سوريون ومن جنسيات أخرى. وبدأ اجتماع برلين اليوم وسيستمر ثلاثة أيام، في إطار رؤية اليونسكو للعمل الدولي المشترك من أجل حماية التراث الإنساني ورفض أي محاولة لاستغلاله. وكانت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" قد أطلقت مبادرة يوم 31 مايو الماضي، لإنقاذ التراث في مناطق النزاعات المسلحة. وقالت في البيان أصدرته بالمناسبة (لم يشهد التاريخ المعاصر إطلاقاً مثيلاً للدمار الذي يشهده التراث الإنساني في كل من العراق وسورية في يومنا هذا). وأكدت في بيانها أن (الدمار المتعد الذي يتعرض له التراث جريمة حرب، حيث أصبح الدمار وسيلة من وسائل الحرب والدعاوى المغرضة). ودعت الإيسيسكو في بيان أصدرته اليوم، المجتمع الدولي إلى تعزيز جهود اليونسكو في مجال إنقاذ التراث الإنساني في العراق وسورية. وحثت دول العالم الإسلامي بصورة خاصة، على التحرك في إطار خطة العمل التي وضعتها الإيسيسكو، لبذل أقصى الجهود على الصعيدين الإسلامي والدولي، ولممارسة الضغط على الأطراف المتورطة في الدمار المتعمد للتراث الإنساني، من أجل وقف هذه الممارسات المتعارضة مع القوانين الدولية. ودعت المنظمة إلى حشد جهود المجتمع الدولي لتوفير الموارد في إطار مبادرة اليونسكو، لإنقاذ التراث الإنساني في هذين البلدين العربيين. وأوضح بيان الإيسيسكو أن التراث في العراق وسورية يخلّد إسهامات الحضارات الآشورية واليونانية والرومانية والفارسية والعربية الإسلامية في إغناء التراث الحضاري الإنساني عبر الأحقاب، وهو بذلك يشكل تراثاً مشتركاً بين جميع الثقافات والحضارات، يتوجب حمايته وتتحمل الأسرة الدولية مسؤوليتها إزاءه. وأبدت استعدادها لتعزيز التعاون مع اليونسكو في مجال توثيق ما أمكن من التراث في العراق وسورية وحمايته، وذلك في إطار برامج التعاون المشترك بين المنظمتين.