افتتح في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، يوم التوعية بأهداف الحملة الدولية حول حماية التراث "متحدون مع التراث" الذي تعقده المنظمة الإسلامية الإيسيسكو ، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو". وترأس حفل افتتاح هذا اليوم الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، والسيد مايكل ميلوارد، مدير مكتب اليونسكو في الرباط، والسيدة فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الحكومة المغربية، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والديبلوماسية والثقافية والفكرية والتربوية والدينية، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية في الرباط، وأعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي، ومندوبي عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية. وقال المدير العام في كلمته إن حملة (متحدون مع التراث) التي أطلقتها اليونيسكو، جاءت في الوقت المناسب لنشر الوعي على نطاق عالمي، بأهمية تضافر الجهود للقيام بمبادرات ملموسة لحماية التراث الإنساني المادي واللامادي، وللعمل على الحفاظ عليه مما يتعرض له في مناطق النزاعات المسلحة من دمار وخراب. ودعا مجلس الأمن إلى توسيع مهام قوات حفظ السلام الدولية لتشمل حماية التراث الإنساني من الدمار والخراب، وإلى وضع آليات تنفيذية لهذا الغرض بقرار دولي ملزم. وأشاد مدير مكتب اليونسكو بالرباط بدعم المدير العام للإيسيسكو لهذه الحملة العالمية وحضوره إلى جانب المديرة العامة لليونسكو في جامعة بغداد للإعلان عن انطلاقها في شهر مارس 2015. وأشار إلى أن تنظيم هذا اليوم بالتعاون بين الإيسيسكو واليونسكو يعد دليلاً على التعاون المثمر بين المنظمتين في مجال الثقافة، وعلى وعيهما بأهمية مواصلة العمل المشترك من أجل الحفاظ على التراث المادي وغير المادي عبر العالم. وشكر السيد محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة في الحكومة المغربية، في كلمته التي ألقتها بالنيابة عنه، السيدة فاطمة مروان، الإيسيسكو واليونسكو على انخراطهما الفعال في تثمين التراث الإنساني العالمي، وسعيهما الحثيث إلى التوعية بالمخاطر المحدقة بالموروث الثقافي في مناطق النزاعات المسلحة، وتعاونهما في القيام بمبادرات عملية لصيانة المعالم الأثرية المهددة بالاندثار والتدمير. وتم في ختام الحفل تقديم عرض عام عن الحملة الدولية حول حماية التراث (متحدون مع التراث). وعقد بعد ذلك اجتماع لفريق عمل لجنة التراث في العالم الإسلامي واليونسكو، من أجل دراسة سبل تفعيل هذه الحملة الدولية وتحقيق أهدافها ذات الصلة بتوعية مختلف فئات وشرائح المجتمع بأهمية التراث الثقافي والحضاري، وتعزيز دور وسائل الإعلام في التعريف بقضايا التراث الإنساني، وتشجيع منظمات المجتمع المدني على المساهمة في حماية الموروث الثقافي من عوامل التدمير وزيادة وعي الأفراد بأهميته، وحث المجتمع الدولي على حماية الممتلكات الثقافية إبان النزاعات المسلحة والحروب. ويتضمن برنامج اليوم زيارة لموقع شالة الأثري وصومعة حسان في مدينة الرباط، وتنظيم مسابقة في الرسم في ثانوية الليمون بالرباط، وزيارة معرض للصور، وسيختتم اليوم بحفل لتوزيع جوائز مقدمة من طرف الإيسيسكو واليونسكو على الفائزين.