أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بمناسبة اليوم العالمى للسياحة، بيانًا أبرزت فيه تزايد اهتمام المجتمع الدولى فى السنوات الأخيرة بالسياحة وقضاياها، مسجلة تصاعد المؤشرات، التى تؤكد أن السياحة أضحت رافدًا من روافد التنمية البشرية والاقتصادية، وتسهم فى توفير فرص العمل، وفى الحد من الفقر وتنمية الدخل القومى، وفى تمكين المجتمعات الإنسانية من شروط النمو المتوازن، وتعزيز التواصل الحضارى والثقافى بين الأمم والشعوب. وجاء فى البيان أن الإيسيسكو، عبرت منذ سنوات عن وعى مبكر، وفى إطار اختصاصها، بأهمية المواقع السياحية والمآثر التاريخية والمسالك الثقافية، والموروث الثقافى المادى واللامادى التى تزخر بها بلدان العالم الإسلامى، حيث أكدت فى خطط عملها الثلاثية المتعاقبة، على ضرورة الارتقاء بالتراث الثقافى والحضارى للعالم الإسلامى، فكانت مبادرتها بوضع "استراتيجية تنمية السياحة الثقافية فى العالم الإسلامى" التى اعتمدها المؤتمر الإسلامى السادس لوزراء الثقافة عام 2009، وصادق عليها المؤتمر الإسلامى السادس لوزراء السياحة عام 2010. ودعت الإيسيسكو فى بيانها الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، إلى تفعيل هذه الاستراتيجية من خلال الاستفادة من مضامينها وتوجهاتها، كما دعت الوزارات المختصة فى الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدنى، إلى الإسهام فى تعميق الوعى بمردودية الاستثمار فى قطاع السياحة الثقافية، والإسهام فى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة. وأهابت الإيسيسكو بالمؤسسات والهيئات المتخصصة فى العالم الإسلامى، للعمل على الاستثمار فى الموروث الثقافى المادى واللامادى بتنوعه الخلاق الذى أغنى الحضارة الإسلامية عبر العصور، من أجل مد جسور التواصل بينها وبين باقى الحضارات الإنسانية. وأكدت الإيسيسكو، أنها ستواصل العمل على تنفيذ البرامج والأنشطة حول تطوير قطاع السياحة الثقافية فى الدول الأعضاء وتنميته، وفى مقدمتها البرامج المتصلة بتأهيل الموارد البشرية العاملة فى القطاع، وحماية المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمسالك الثقافية والمدارس العتيقة والمتاحف، إضافة إلى التراث اللامادى المتمثل فى الموروث الشفاهى والفنون الشعبية، بهدف إبراز ما تزخر به دول العالم الإسلامى من مؤهلات ثقافية تتسم بالغنى والتنوع.