في ختام اجتماع إقليمي لتأهيل العاملين في قطاع السياحة الثقافية بالدول العربية أوصى المشاركون بتوحيد المفاهيم والمصطلحات في مجال السياحة الثقافية والبيئية، ووضع مناهج تدريبية وتكوينية للعاملين في مجال السياحة الثقافية والبيئية. كما أكدوا أهمية إدراج الأماكن الطبيعية والموروث الثقافي الطبيعي ضمن المنتج السياحي الثقافي والبيئي وإثرائه. جاء ذلك خلال الاجتماع عقدته الإيسيسكو في تونس العاصمة خلال مايو الجاري بالتنسيق مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة، وشارك فيه خبراء من موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والأردن، ولبنان، والسودان، وسلطنة عمان. ومثل الإيسيسكو في الاجتماع السيد مصطفى عيد، اختصاصي برامج في مديرية الثقافة والاتصال. ودعوا إلى إيلاء تطوير طرق التسويق والترويج للسياحة الثقافية والبيئية في الدول العربية، وإدراجها في المناهج والمقررات الدراسية في المؤسسات التعليمية ما قبل الجامعية والجامعات والمعاهد العليا لما لها من دور إيجابي في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية. وأكدوا على أهمية تعزيز الإطار القانوني والتشريعي لتوفير حماية الملكية الأدبية والفكرية لمختلف عناصر التراث المادي واللامادي، وتطوير الجوانب التشريعية والمؤسساتية للنهوض بالسياحة البيئية في الدول العربية. ودعوا إلى العناية بتحفيز المستثمرين الخواص وتشجيعهم لإقامة مشاريع وعقد شراكة مع القطاع العام في مجال السياحة الثقافية والبيئية، كما أوصوا بتشكيل لجنة من الخبراء في مجال السياحة الثقافية والبيئية تحت إشراف الإيسيسكو لتبادل الخبرات والتجارب. وأكدوا على أهمية توعية المجتمع المدني وإشراكه في تخطيط وتنفيذ برامج وأنشطة السياحة الثقافية والبيئية. ونوه المشاركون بإستراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي التي وضعتها الإيسيسكو ودعوا الجهات المختصة في الدول العربية (وزرات السياحة والثقافة والبيئة) إلى الاستفادة من مضامين هذه الاستراتيجية ومحتواها والاسترشاد بها في وضع الاستراتيجيات الوطنية في مجال السياحة الثقافية والبيئية.