أنقرة: قبلت محكمة تركية النظر في اتهام قائد قوات الفرقة الثالثة الجنرال صالدراي بيرك, ومدعي عام ولاية أرزنجان إلهان جيهانر بالتأمر على الحكومة والتخطيط للإطاحة بها فيما يعرف باسم تنظيم "ارجينيكون" القومي المتشدد. ويعد الجنرال صالديراي بيرك قائد الجيش الثالث المتمركز في اقليم ارزينكان الشرقي اول ضابط لايزال في الخدمة يواجه محاكمة تتعلق بما يسمي بتنظيم "ارجينيكون". والقي القبض الشهر الماضي على الهان جيهانر ممثل الادعاء العام الذى تولى مهمة التحقيق مع شبكات اسلامية في الاقاليم ، وهو ما اثار نزاعا بين السلطة القضائية والحكومة التى هددت بالدعوة لاستفتاء على ادخال تعديلات دستورية تحد من سلطات القضاة. وذكرت وكالة الاناضول في وقت متأخر يوم الاثنين انه طبقا لما جاء في عريضة الاتهام التي وقعت في 61 صفحة اتهم الرجلان بالتآمر لتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية والتنظيمات الاسلامية في ارزينكان. ونشرت وسائل اعلام تركية بعد التفاصيل عن المحاولة الانقلابية والتي كانت تصف خطط لتحفيز واثارة النعرات القومية المناوئة للحكومة ودس أسلحة في منازل يستخدمها مقربون من الداعية المسلم الشهير فتح الله جولين للايعاز بأن الحركة الدينية متورطة في انشطة مسلحة. ووجهت لما يزيد على 200 شخصية بينهم ضباط متقاعدون ومحامون وصحفيون اتهامات بصلتهم بتنظيم ارجينيكون. ويتهم الادعاء التنظيم بالتخطيط لاثارة الفوضى من خلال حملة من العنف لتبرير استيلاء الجيش على السلطة. وفي سياق منفصل يواجه أكثر من 30 ضابطا بينهم جنرالان متقاعدان اتهامات تتصل بمخطط اخر لاسقاط حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان. وتسبب اعتقال ضباط بارزين في القوات المسلحة التركية التي يهيمن عليها التيار العلماني في هزة في بلد للجيش فيه تاريخ طويل من التدخل في السياسة.