قامت السلطات التركية الثلاثاء (2-3)، بتوجيه التهم إلى جنرال في الجيش ومدعٍ عام للاشتباه في مشاركتهما في شبكة "أرجينيكون" التي كانت تنوي التسبب بالفوضى في تركيا لتمهيد الطريق أمام الجيش للانقلاب على حكومة أردوجان.
وجاء قرار الاتهام الذي أعدته النيابة العامة لمحكمة "أرزينجان" ضد الجنرال سالديراي بيرك قائد الجيش الثالث رئيسا للخلية المحلية المرتبطة بشبكة "أرجينيكون"، والمدعي العام للمدينة ايلهان جيهانر، وهو أحد مساعديه.
وقد وجهت إلى الجنرال والمدعي وإلى 11 موقوفًا آخر تهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية" وقد يحكم عليهم بالسجن 15 عامًا.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن ثمانية من الموقوفين الآخرين الأحد عشر هم عسكريون، أما الثلاثة الآخرون فينتمون إلى أجهزة الاستخبارات.
ويؤكد قرار الاتهام أن الموقوفين كانوا يؤيدون خطة تهدف إلى تشويه سمعة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وجمعية فتح الله غولين الإسلامية القوية التي يقال إنها قريبة من حزب العدالة والتنمية، وذلك من خلال إخفاء مخدرات واسلحة ووثائق مثيرة للشبهات في مقرات جامعية تتولاها الجمعية.
وكان من المفترض بحسب المؤامرة أن تتيح عمليات تفتيش في وقت لاحق ضبط هذه المخدرات والأسلحة والوثائق وإدراج الجمعية في لائحة المنظمات الإرهابية.
توجيه الاتهام لرؤساء جامعات
يشار إلى أن المدعي العام لمحكمة إسطنبول كان قد وجّه الاتهام لأشخاص جدد بينهم أربعة رؤساء جامعات حاليين وسابقين، بالتورط مع تنظيم ارغينيكون الذي يتهمه القضاء التركي بالتخطيط لتنفيذ انقلاب عسكري ضد حكومة حزب العدالة والتنمية.
وذكرت صحيفة "جمهوريات" المعارضة أن بين المتهمين الدكتور محمد خبرال رئيس جامعة "باشكنت" في انقرة وصاحب قناة باشكنت المعارضة وفريد برناي الرئيس السابق لجامعة مايس وفاتح حلمي اوغلو الرئيس السابق لجامعة "اينونو" ومصطفى يورتكوران الرئيس السابق لجامعة "اولوداج" اضافة إلى الكاتب في صحيفة "جمهوريات".
ونفى وزير التعليم حسين شيليك الاتهامات التي تروج لها المعارضة عن استغلال قضية "أرجينيكون" بهدف تصفية حسابات قديمة بين الحكومة والمعارضين، وأكد وجود مكالمات مسجلة لمن يتم التحقيق معهم، يتحدثون فيها مع قيادات "أرجينيكون" معلنين ولاءهم للتنظيم ودعمهم خطط الانقلاب، واستعدادهم للقيام بدور فيها.