قال زانج زيجون، مسؤول العلاقات مع تايوان في القيادة الصينية، اليوم الخميس إن سكان الصين البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة متحدون في تصميمهم على منع تايوان من اعلان استقلالها عن "الوطن الأم". وكانت الصين قد حذرت الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني الحاكم - الذي تتزعمه الرئيسة الجديدة تساي انج وين - مرارا وتكرارا من ان رفضه الاعتراف بتايوان كجزء لا يتجزأ من الصين بموجب مبدأ "الصين الواحدة" الذي تتبناه بكين ستكون له عواقب سلبية. وسبق للرئيسة تساي التي تسلمت مقاليد الحكم في الاسبوع الماضي ان قالت إن علاقات تايوانببكين ستحكمها المعايير الديمقراطية، وحثت الصين في خطاب توليها منصبها على "التخلي عن ارث التاريخ" والانخراط في حوار ايجابي. ولكن زانج قال اثناء اجتماعه بوفد من رجال الاعمال التايوانيين في بكين إن اي شيء يخالف مبدأ "الصين الواحدة" لن يؤدي الا الى توتر وتقويض العلاقات الثنائية. ونقلت وكالة "شينخوا " الصينية الرسمية للانباء عن زانغ قوله "ليس هناك مستقبل لاستقلال تايوان، ولا ينبغي ان يكون الاستقلال خيارا لمستقبل تايوان. هذا هو استنتاج التاريخ. يقول بعضهم إنه ينبغي الانتباه الى الرأي العام السائد في تايوان وانه على المرء الاخذ بالحسبان مشاعر ومزاج الشعب التايواني الذي تكون بفعل تجربته التاريخية الخاصة ومحيطه الاجتماعي. ولكن على المجتمع التايواني ان يفهم ايضا وان يأخذ بالحسبان مشاعر 1,37 مليار صيني هم سكان البر الصيني." وتعتبر الصينتايوان اقليما متمردا يجب اعادته الى كنف الوطن الأم بالقوة اذا لزم الأمر، وذلك منذ لجأ الى الجزيرة الوطنيون المهزومون في الحرب الاهلية مع الشيوعيين عام 1949. وقال زانج، في اشارة الى حقبة اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين عندما سعت القوى الاجنبية (الغربية خصوصا) الى اقتطاع اجزاء من الامبراطورية الصينية الآفلة، إن للشعب الصيني ذاكرة قوية لتلك الحقبة التي اتسمت بالضعف والهوان. وأضاف المسؤول الصيني "للصينيين ارادة صلبة لا تلين بحماية الوحدة الوطنية ومنع تشرذم البلاد." وقال مجلس شؤون البر الصيني، الهيئة الوزارية التايوانية المسؤولة عن العلاقات مع بكين، ردا على تصريحات زانج إن الرئيسة تساي اكدت دائما على التزامها باستمرار الوضع الراهن في العلاقات مع الصين وبالمحافظة على السلم والاستقرار. يذكر ان تايوان كانت مستعمرة يابانية بين عامي 1894 و1945 بعد ان استولت عليها اليابان من الامبراطورية الصينية.