لا بد من وجود سبب يدفع 150 مليون شخصاً في أمريكا وحدها لاحتساء القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين بانتظام، فهي تمدهم بالطاقة وترفع مستوى تركيزهم. بعد مرور نصف يوم من العمل الشاق، تُعد هذه المشروبات الخيار الأمثل الذي يجعلنا نشعر بأننا أفضل لنعاود التفكير ونواصل العمل بكفاءة وفاعلية، لكن مع الأسف فإن الإفراط في تناول القهوة يُعد أمراً سلبياً، فقد كشف مقال بعنوان "7 أسباب يدمر بها الإفراط في شرب القهوة حياتك المهنية"، إذ من الممكن أن ترفع مستوى ضغط الدم لديك، وترفع من استعدادك لممارسة العادات السيئة، وتكلفك الكثير من المال، ناهيك عن أن التساهل في تناول الكافيين يقلل من فاعلية تأثيره مع مررو الوقت". لذا لماذا لا تجرب هذه البدائل ال 7 للقهوة، فهي رخيصة الثمن ومتوفرة، وستعطيك نفس التأثير الذي يُحدثه كوب منها، حسب صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية عن موقع The Muse: 1- الشاي يُعد الشاي على رأس قائمة البدائل، فهو مثالي للأشخاص الذي يعانون من صعوبة في كسر عاداتهم، فهو مشروب ساخن غير مكلف، ويحتوي على نسبة قليلة من الكافيين، لذا فإنك لن تحصل على نفس التأثير السلبي الكبير الذي يُحدثه كافيين القهوة، كما أنه يُقلل من احتمال زيادة ضغط الدم الذي يُسببه تناول مشروبات بها نسبة عالية من المادة، فضلاً عن أن هناك أنواع مختلفة منه، كالأخضر الذي يحتوي على نسبة مضادات الأكسدة التي ترفع المناعة وتقي من بعض الأمراض المزمنة، كما أن توفر أنواع مختلفة من الشاي لا يجعلك تشعر بالسأم من مشروبك اليومي. 2- وجبة صحية خفيفة تناول الطعام يعطيك جرعةً سريعةً من الطاقة، لكن عليك الانتباه للنوع الذى تستمد منه هذه الطاقة، فمثلاً الحلوى تعطيك شحنة قوية من الطاقة، لكنها سريعة الهضم، وينقضي تأثيرها بمجرد نفاذ الطاقة، بدلاً من ذلك يمكنك تناول البروتين أو الدهون الصحية أو الكربوهيدرات بطيئة الهضم، وتضمن خيارات الطعام الجيدة البيض المسلوق، والمكسرات، والبقوليات، أو أي نوع من الفاكهة أو الخضروات. فهذه الأطعمة بإمكانها أن تمد جسمك بالمزيد من الطاقة، وتجعلك أكثر تركيزاً، وتساعدك على إنهاء يوم عملك بنشاط. 3- مضغ العلكة لا يعد مضغ العلكة أمراً جديداً، لكن هناك بعض الدراسات أشارت إلى أن مضغها يرفع مستوى التركيز وينشط الدورة الدموية، وبالتالي يزيد نسبة الأكسجين التي تصل إلى الدماغ، ما يساعدك على التركيز لفترات أطول ويحسن من مستوى استجابتك، كما أنه يخفف من إحساسك بالضغوط، حيث ينصب تركيز العقل على عملية المضغ، وعامةً يقلل مضغها من إحساسك بالضغط ويرفع مستوى تركيزك وأيضاً يُبقى لديك كمية أكبر من الطاقة، فبالنسبة لعشاقه يُعد ذلك خياراً مناسباً لهم. 4- تمارين سريعة ليس ثمة ما يمنع من آداء بعض التمارين الرياضية، فعندما تحرك جسدك تنتعش العضلات وتنشط معها الدورة الدموية ويزيد الأكسجين في جسمك، ما يساعد على ضخ دفعة إضافية من هرمون الاندروفين الذي يستمر أثره لساعات إضافية حتى بعد الانتهاء من آداء التمارين. لا يحتاج الأمر لآداء مكثف للتمارين أو لفترة طويلة، ف 10 دقائق من المشي تكفي للتأكد من تلك النتائج، والآن يمكنك التوجه إلى خارج مكان العمل وتحريك جسدك ما دمت تستطيع، أو يمكنك المكوث بالمكتب وممارسة قليل من التمارين بينما تجلس على مكتبك، إلا أنك ستكون في حاجة إلى تحريك جسدك حتى وإن كان ذلك أثناء جلوسك على المكتب. 5- تمارين الإطالة واليوجا رغم أن تمارين الإطالة تعد شكلاً آخر من التمارين، فإنها في هذا السياق أقرب إلى ممارسة من ممارسات التأمل، أو ما يعرف بال Meditation. والهدف أن تبعد قليلاً عن شاشة الحاسوب لتضع حداً لتلك الجلسة التي تشبه الصور الثابتة، وذلك بهدف تنشيط الدورة الدموية لتصل إلى العضلات. عليك أن تأخذ أنفاساً عميقة أثناء ممارسة ذلك، مثلما هو الحال في تمارين اليوجا، وهي تقنية يمكنها مساعدتك على الدخول في حالة تأمل حقيقية، ما سيساعدك على تطهير عقلك من الفوضى المنتشرة فيه لتستعد بشكل أفضل لباقي اليوم، وعندما تنتهي من ذلك، ستجد أنك منتعش ونشيط ومستعد لتنهي باقي مهام اليوم بالطاقة الجديدة التي اكتسبتها. 6- استراحة حقيقية اعتاد معظمنا على ثقافة العمل خلال فترات الراحة، فربما تحتسي قهوتك وأنت تقرأ مقالاً، أو قد تتناول طعام الغداء وأنت على مكتبك تتفحص بريدك الالكتروني، لكن ذلك لا يعد استراحة حقيقية. الاستراحة الحقيقية هي الانقطاع الكامل عن أداء وظائفك، والأفضل أن تبتعد عن مكان عملك خلالها، وأن تفعل شيئاً أنت تستمتع به شخصياً أو ألا تفعل شيئاً على الإطلاق، فعليك أن تأخذ استراحة حقيقية لنصف ساعة كاملة إن استطعت ذلك، ودون أن تقلق على مهامك ومسؤولياتك، وأضمن لك أنك ستعود بنفس الطاقة التي تحصل عليها عندما تحتسي كوباً من القهوة. لا مشكلة في احتساء القهوة باعتدال، لكن في المرة القادمة التي تشعر فيها بالحاجة إلى شيء سريع يجدد طاقتك خلال اليوم، يمكنك تجربة أحد تلك البدائل أو ربما أكثر من ذلك، وستكتشف أن أحدهم على الأقل سيعطيك طاقةً قد تكون أفضل من الطاقة التي يوفره لك كوب القهوة.