دعا حلف الناتو دولة مونتنيجرو رسميا إلى أن تصبح العضو التاسع والعشرين فيه، بعد موافقته اليوم الخميس على توسيع عضويته للمرة السابعة في تاريخه، وذلك على الرغم من احتجاج غاضب أبدته روسيا. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينز ستولتنبرج إن هذه "بداية لفصل جديد آمن" في تاريخ الجمهورية اليوغوسلافية، إلا أن هذا القرار يظل رهنا لموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، وبرلمانات التحالف الأخرى. وشهد رئيس وزراء مونتنيجرو ميلو ديوكانوفيتش توقيع بروتوكول الانضمام في مقر الناتو ببروكسل، وقال إن بلاده التي قصفتها طائرات الناتو الحربية منذ 16 عاما مضت ستقف "كتفا بكتف" إلى جانب الأعضاء الآخرين للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، مضيفا "يمكنكم الاعتماد علينا في أي وقت". واتهمت روسيا حلف الناتو بمحاولة تطويقها هي والدول الصديقة مثل صربيا، متعهدة بالقيام بكل ما هو ضروري للدفاع عن أمنها الوطني ومصالحها. وقال عضو بارز في البرلمان الروسي إن بلاده قد تقوم بإدخال تعديلات على العلاقات مع مونتنيجرو، القريبة تاريخيا من روسيا، إذا ما انضمت إلى الناتو بدون استفتاء. وقال مسئولون روس آخرون إن بلادهم ستمنع بعض الواردات من مونتنجرو، كما ستفرض ضرائب تجارية أخرى. وتمت مراسم توقيع دعوة مونتنجرو للعضوية في مقر الناتو، بالتزامن مع لقاء وزراء خارجية الناتو، ووقع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الوثيقة نيابة عن الولاياتالمتحدة.