قال رضا عبد السلام، محافظ الشرقية السابق، أنه لا يلزم أن تكون خبيرًا اقتصاديًا لتتمكن من تشخيص الحالة المصرية، موضحا أن الحقيقة المرة، بل المؤلمة، أن مصر على مدى عقود غابرة حكمها قانون العِزَب. وأشار عبدالسلام على صفحته الشخصية ب«فيس بوك» أن كل وزارة تحولت إلى عِزبة للمسئولين وأسرهم وأقاربهم، وكل نشاط اقتصادي تحول إلى عزبة لمحتكر أو عدد من المحتكرين، مضيفا أن سوق استيراد اللحوم يحتكرها 3 أو 4 حيتان على مستوى مصر، كذلك سوق الحديد لا تختلف، وسوق استيراد الذرة الصفراء وأعلاف الأسماك، كلها أسواق يسيطر عليها عصابة. واستطرد "عبد السلام"، أن الدولة لمجابهة ذلك حاولت تشجيع الإنتاج المحلي، لكن المنتجون أساءوا ولم ينتجوا، بل كانوا مجرد مراكز تجميع، مؤكدًا أن ما نعيشه في مصر ليس أكثر من صراع بين عدد من الحيتان. ولفت: «حيتان الاستيراد الذين يتشدقون بمزايا الاستيراد وأكثر من 3 ملايين تاجر تجزئة "عاطل" سيتضررون بوقف الاستيراد، وبين متربصين محليين استغلوا القرارات الأخيرة فأشعلوا السوق». والمح محافظ الشرقية السابق، إلى أنه عايش بنفسه خلال عمله محافظًا للشرقية، عندما وقف على رأس مزرعة أسماك تتربى على النوافق وبقايا الدجاج والخنازير، وسأل لم لا تستخدم علفًا طبيعيًا؟ وكان الرد الصادم أن هذا العلف يتحكم به مستورد واحد ويفرض سعرًا عاليًا. وتساءل: لم لا يُسمح أو يُشجع إنتاج تلك الأعلاف محليًا؟ أم أن الاستمرار في الاستيراد مقصود لخدمة مصالح بعينها؟ مشيرًا إلى أن أول ما بادرت الحكومة بفرض ضريبة جمركية تباروا في رفع أسعار