بعد مقالي الأسبوع الماضي "القمح يا ناس" تلقيت الكثير من ردود الفعل حوله وكيف يسعي أباطرة الاستيراد السيطرة علي السوق المصري وللأسف معظمهم تكدست خزائنهم بالأموال لترتفع أرقام ثرواتهم وخريطة مافيا الاستيراد لا تقف علي القمح فقط بل ان المحتكرين في بر مصر تشعبوا في كل اتجاه.. فهناك المحتكرون لسوق اللحوم المستوردة ويستحوذون علي نسبة تقترب 44% ويستوردون من الهند والبرازيل والذي يذهب إلي مجازرهما سيعرف أسماء الذين يحتكرون اللحوم في مصر وهناك ليس هذا فقط في قائمة المحتكرين بل هناك محتكر سوق الموز وبذور الفواكه والخضروات.. وأصبح للأسمدة حيتان كما للفواكه حيتان للأعلاف والدواجن.. وقد نجحت الدولة من خلال جهاز الخدمة الوطنية وكذلك وزارة الداخلية بالنزول للشارع للتخفيف عن المواطنين أمام جشع حيتان الأسواق ومستوردي مأكولات القطط والكلاب. .. ما يعكر صفو السوق غياب الرقابة والأسعار ومفتش التموين الذي يراقب هذه المحال التي تتعامل مع الجمهور.. والمحتكرون يتحكمون في كمية السلع المطروحة وبالتالي تعطيش السوق حسب "المزاج".. ولن أطرح أسماء المحتكرين في هذا المقال وهؤلاء الحيتان حيث ان حوت الموز والحلويات والأسمدة والأسمنت واللحوم والأعلاف يعرفون أنفسهم.. والسؤال الآن: كيف يترك السوق لعدد محدود لا يصل 20 شركة في كل.. هؤلاء الحفنة من رجال الأعمال علي الدولة أن تراقب نشاطهم وتجارتهم وصلاحياتها خاصة المواد الغذائية.. السوق بأمر هؤلاء المحتكرين قائمة طويلة ليست بعيدة عن الشبهات وتغيب عن هذه القائمة المسئولية الاجتماعية.. فالمهمة الأساسية لهم رفع الأسعار والتحكم فيه مما يزيد الفجوة بين هؤلاء وملايين المصريين.. الصورة الحالية ان قواتنا المسلحة ومعها الداخلية تسعي لضبط الأسعار وتوفير السلع للمواطنين.. لكن هؤلاء "الحيتان" لا يسعدهم توفير السلع بأسعار مناسبة.. والسؤال لماذا تترك أجهزة الدولة وزارة التموين والرقابة هؤلاء يتحكمون في السلع الأساسية للمواطن.. انهم يشوهون وجه الوطن بعد ثورتين. كثير من هؤلاء كانوا سببا في قيام الشعب بهما فهما نتاج طبيعي لسنوات عصر مبارك وفساده ويستحوذون علي نسبة تزيد علي 1.5% من احتياجات المواطن في كل السلع.. فلا يمكن لأحد هؤلاء الحيتان استحواذه علي أكثر من 5% من الأسمدة في مصر. ** المحافظون المرشحون للخروج لملموا أوراقهم وأخلوا الاستراحات تحسباً لصدور القرار في أية لحظة. ** أبناء قرية ميت عفيف الذين يمتلكون أرضاً في جزر النيل يصرخون من غلاء الإيجار لهذه الأرض التي تزرع 3 أشهر فقط في الشتاء وتغرق في الصيف من 600 جنيه للفدان إلي 4000 جنيه وكتبنا عدة مرات والزراعة والري في المنوفية لا يتحركون لمساعدة هؤلاء الغلابة.