كشف مصدر قضائي، عن أن مصر سلمت المحققين الإيطاليين بعض سجلات الاتصالات الهاتفية التي طلبوها في إطار تحقيقهم في تعذيب وقتل الطالب جوليو ريجيني في مصر في وقت سابق هذا العام. واستدعت إيطاليا الشهر الماضي سفيرها في مصر للتشاور بعد أن قال الإيطاليون إن القاهرة لم تقدم معلومات تعتبرها روما ضرورية لحل لغز مقتل ريجيني وبينها بيانات هاتفية. وقال المصدر القضائي المطلع مباشرة على التحقيق في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن روما طلبت سجلات الهواتف الخاصة ب13 مصريا كانوا على اتصال بالشاب الإيطالي "البالغ من العمر 28 عاما" قبل اختفائه في 25 يناير الماضي، مضيفا أن السلطات الإيطالية حصلت على بعض الوثائق التي طلبتها. وأوضح المصدر، أن محققين إيطاليين سيسافرون للقاهرة يوم الأحد المقبل لإجراء محادثات مع نظرائهم المصريين. ووجدت جثة ريجيني ملقاة بجوار طريق سريع على مشارف القاهرة بعد تسعة أيام من اختفائه، وأظهر تشريح للجثة أنه تعرض لتعذيب شديد قبل موته. وطالب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي مصر بكشف الحقيقة في الحادث ورفضت إيطاليا عدة روايات عن موت الشاب بينها احتمال اختطافه على يد عصابة إجرامية. وأشار مسؤول إيطالي بارز طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن روما ستصدر تحذيرا من السفر إلى مصر ما لم تحصل على مزيد من المعلومات من المحققين المصريين. وبخلاف السجلات الهاتفية لأشخاص محددين تريد إيطاليا أيضا الحصول على بيانات خاصة بالهاتف المحمول تقول إنها ستساعد في تحديد من كان في الشوارع القريبة من الموقع الذي يعتقد أن ريجيني اختفى فيه.