أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، أنها ستواصل المطالبة بسيادتها على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية مع مصر، عقب تخلي القاهرة عن سيادتها على جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أمام المجلس الوطني البرلمان: "لن نتخلى عن حقوق سيادتنا على مثلث حلايب.. واتخذنا الإجراءات القانونية والسياسية بما يحفظ حقوقنا". وتحتج الخرطوم من وقت لآخر على إدارة مصر لمنطقتي حلايب وشلاتين الواقعتين على البحر الأحمر، ويؤكد السودان أنهما تحت سيادته منذ استقلاله عام 1956. ومنذ مطلع أبريل الماضي ارتفع صوت السودان مطالبا بإعادة حلايب وشلاتين إثر تخلي مصر عن جزيرتين للسعودية. وأكد غندور، على أن الخرطوم تريد الحصول على نسخة من الاتفاقية المصرية السعودية التي بموجبها تخلت مصر عن جزيرتي "صنافير وتيران" للسعودية. وأوضح في هذا الصدد، "نريد أن نرى تأثير هذه الاتفاقية على حدودنا البحرية". ويقع مثلث حلايب وشلاتين على الطرف الإفريقي للبحر الأحمر، وتبلغ مساحته أكثر من 20 ألف كلم مربعا. وهناك ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين. وغالبية سكان المنطقة البالغ عددهم نحو 27 ألفا من اتنية البجا، وينتمون إلى قبائل البشاريين المنتشرة من شلاتين شمالا حتى بورتسودان وحدود نهر عطبرة جنوبا، وهناك أيضا قبائل الحماداب والشنيتراب والعبابدة، والرعي هو النشاط الأكثر بين هذه القبائل. وفي المثلث محميات طبيعية وبعض مواقع الآثار الفرعونية، إضافة إلى ثروات معدنية.