بدأت نيابة منيا القمح ، برئاسة إسلام حشقرية وإشراف المستشار أحمد الفقي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية ، تحقيقاتها في واقعة استشهاد خفير نظامي وإصابة أمين ورقيب شرطة ، بأعيرة نارية أطلقها عليهم خارجون عن القانون ، لتصديهم لهم ومنعهم من سرقة سيارة بالإكراه. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي ، لتحديد سبب الوفاة ، والتصريح بدفن الجثة ، وانتداب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث ورفع البصمات، وتكثيف تحريات المباحث حول الواقعة ، لتحديد الجناة وسرعة ضبطهم ، وتكليف مديرية الشئون الصحية ومستشفى الأحرار بالزقازيق ، بموافاة النيابة بتقرير عن الحالة الصحية لفردي الشرطة المصابين ، ومدى إمكانية الاستماع لأقوالهما من عدمه. وكان اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من مستشفى منيا القمح المركزي، بوصول الخفير النظامي حامد عياد حامد (32 عاما) وأمين الشرطة أ .م. أ. (35 عاما) ورقيب الشرطة ع.ا. إ.(34 عاما ، مصابين بطلقات نارية بالصدر والرأس ، وأن الأول لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته. وتوصلت التحريات إلى أن المجني عليهم من قوة مركز شرطة منيا القمح ، وأنهم كانوا عائدين من عملهم ، فلاحظوا قيام مسلحين مجهولين بقطع الطريق محاولين سرقة سيارة بالإكراه ، فتصدوا لهم ، فأطلق الجناة وابلا من الأعيرة النارية عليهم، وفروا هاربين . وقرر مدير أمن الشرقية ، نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة ، لمطاردة الجناة وسرعة ضبطهم. وفي سياق متصل ، شيع الآلاف من أهالي قرية ميت يزيد بمركز منيا القمح، في جنازة عسكرية ، جثمان الخفير الشهيد ،إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته بالقرية، بمشاركة مدير أمن الشرقية والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية.