النيابة الإدارية تختتم دورة الإشراف على انتخابات مجلسي النواب والشيوخ 2025    رئيس جامعة المنيا بتفقد معامل المساحة وتطوير المباني والموقع العام للكلية    بعد موافقة لجنة إسكان النواب.. ننشر أهم تفاصيل المشروع الجديد ل«الإيجارات القديمة»    وزير الإسكان يستقبل مسئولي شركة عالمية متخصصة في صناعة الزجاج لبحث التعاون    الرقابة المالية تحدد الشروط والمعايير المطلوب توافرها بأعضاء مجالس إدارة شركات التأمين أو إعادة التأمين والإدارات التنفيذية لها    ترامب: لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي    ماذا سيحدث في إيران حال اغتيال المرشد؟.. أستاذ علوم سياسية توضح    الريال ضد الهلال.. نيفيز يسجل أول أهداف العرب فى كأس العالم للأندية (فيديو)    شوط أول ممتع.. الهلال يفرض التعادل على ريال مدريد في مونديال الأندية    الزمالك يكشف تطورات التعاقد مع مدير فني والصفقات الجديدة    محافظة القليوبية تكشف عن موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بالمدارس    قرار من النيابة بشأن واقعة تصوير السيدات داخل مطعم بالدقي    مهرجان المنيا الدولي للمسرح يفتح باب المشاركة في دورته الثالثة    ضياء رشوان: ترامب يصف نتنياهو ب"الرجل الطيب" ويدعمه بشدة    رامي جمال يعلن موعد طرح أحدث ألبوماته «محسبتهاش»    مشيرة إسماعيل: لم أعتزل التمثيل نهائيًا بسبب الحجاب    الصحة: تمارين الاسترخاء والتأمل مفاتيح السيطرة على القلق والتوتر    أهمها تعزيز المناعة.. 3 فوائد تجعلك تضيف ماء الكركم إلى روتينك اليومي    «بتوع مصلحتهم».. الأبراج الثلاثة الأكثر نرجسية    هل يجوز للزوجة زيارة والدتها المريضة رغم رفض الزوج؟.. أمين الفتوى يجيب    ما الفرق بين القرض والتمويل؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير خارجية الكويت: نأمل في خفض التصعيد بالمنطقة وجهودنا الدبلوماسية لم تتوقف    آخر موعد لتقديم مرحلة رياض الأطفال KG1 في القليوبية (الشروط والأوراق المطلوبة)    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في جنوب غزة    نكران الجميل.. عامل يقتل رب عمله ويقطع جثته إلى أشلاء بغرض سرقته    الشيخ خالد الجندي: استحضار الله في كل الأمور عبادة تحقق الرضا    خالد الجندي: «داري على شمعتك تِقيد» متفق مع صحيح العقيدة فالحسد مدمر (فيديو)    تأجيل محاكمة متهمي نشر أخبار كاذبة    الأهلي يرد على العرض الأمريكي لضم وسام أبو علي.. شوبير يكشف    أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تمارس «هندسة إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين وسط صمت دولي    ننشر موازنة اتحاد الغرف السياحية.. 54 مليون جنيه إيرادات و26 مصروفات    الجبهة الوطنية يقرر إرجاء المؤتمر الجماهيري بالقليوبية    وكيل شباب الفيوم يستقبل لجنة هيئة تعليم الكبار لتفعيل مبادرة "المصريون يتعلمون"    خالد الجندي يوضح الفرق بين قول "بإذن الله" و"إن شاء الله"    بعد شائعات الخلاف مع ميدو.. عبد الواحد السيد يكشف ل"أهل مصر" كواليس طلبه الحصول على إبراء ذمة مالية    «فات الميعاد».. صفع متبادل بين أحمد مجدي وأسماء أبواليزيد ينهي الحلقة الخامسة    إيران تمدد تعليق الرحلات الداخلية والدولية حتى فجر غد الخميس    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة دفعة أكتوبر 2025 - تفاصيل    الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يشارك في الحلقة النقاشية «حوار المدن» بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية    كرة يد – منتخب مصر يهزم السعودية في افتتاح بطولة العالم للشباب    مشروعات تعليمية جديدة في قويسنا ومنوف لدعم المنظومة التعليمية    محافظ الأقصر يتفقد المرحلة السابعة من مشروع «سترة» بعد تسليمه للمستفيدين    الغربية.. ضبط سيارة نقل محملة ب236 أسطوانة غاز منزلي مدعم قبل تهريبها    الحكومة توافق على إنشاء منطقة جرجوب الاقتصادية    حصريا ولأول مرة.. قناة النيل للأخبار في هيئة الرقابة النووية المصرية    مدينة الدواء تطلق الموجة الثانية من برنامج Partners في الزقازيق    تقديم خدمات طيبة علاجية مجانية ل 189 مريضا من الأولى بالرعاية بالشرقية    ضبط 79 مخالفة تموينية متنوعة خلال حملات مكثفة على الأسواق بالفيوم    فليك يجتمع مع شتيجن لحسم مصيره مع برشلونة    محافظ القليوبية يعقد لقاء المواطنين الأسبوعي للتواصل معهم وحل مشاكلهم بشبين القناطر    الأمم المتحدة تدين إطلاق النار على مدنيين يبحثون عن الطعام في غزة    بعد الموافقة النهائية من «الإسكان».. تفاصيل عقود الإيجارات القديمة التي تطبق عليها التعديلات    الصحة: إصدار أكثر من 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 5 سنوات    الأرصاد تكشف عن ارتفاع درجات الحرارة ابتداء من الجمعة    وكيل لاعبين: الزمالك أهدر 300 مليون جنيه من صفقة انتقال "زيزو" ل نيوم السعودي    ترامب يختتم اجتماعه بفريق الأمن القومي الأمريكي وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران    «هنعاير بعض».. رئيس تحرير الأهلي يهاجم وزير الرياضة بسبب تصريحاته عن الخطيب    أطفال الغربية تتوافد لقصر ثقافة الطفل بطنطا للمشاركة في الأنشطة الصيفية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القبيسي تؤكد على أن الأزهر منارة الاسلام الحضارية ودعمه واجب ديني
نشر في محيط يوم 10 - 04 - 2016

التقى وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس بفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف امس السبت في مقر مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة بجمهورية مصر العربية.
حضر المقابلة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد البرلماني العربي كل من أحمد يوسف النعيمي، وعائشة راشد ليتيم، وأحمد محمد الحمودي، وخلفان عبدالله بن يوخه، وناعمة عبدالله الشرهان أعضاء المجلس، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس.
كما حضر اللقاء فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والسيد علي الخاجه رئيس غرفة عمليات المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر.
في بداية اللقاء هنأ فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور أحمد الطيب الدكتورة أمل القبيسي على توليها منصب رئيسة البرلمان، مؤكدا على الدور الهام للمرأة في المجتمع وخاصة في السلطة البرلمانية المعنية بالتشريع، وأن الدين الإسلام يؤكد على ضرورة تمكين المرأة وأن المرأة شريكة الرجل في الحقوق والواجبات، وأوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على المرأة وقال "النساء شقائق الرجال"، وقد استشار رسولنا الكريم المرأة في أصعب الأوقات في التاريخ الإسلامي.
وأكد فضيلة الشيخ الطيب أهمية أن يفرق المجتمع بين ما هو موروث من عادات وتقاليد وبين تعاليم الدين الإسلامي السمحة التي منحت المرأة كافة حقوقها بما يضمن لها كرامتها ويعينها على أداء واجباتها الدينية والأسرية وتجاه المجتمع، مشيرا إلى أن تهميش المرأة في العالم العربي ناتج عن قيود وطغيان العادات والتقاليد على التعاليم الصحيحة للدين، ونتج عن هذا الأمر خسارة كبيرة للمجتمع، حيث لم يتم الاستفادة من إمكانيات وأفكار وجهود المرأة واشراكها في جهود التنمية مما كان سيؤدي إلى نتائج ايجابية في بناء المجتمع وتقدمه، مؤكدا على أهمية دور البرلمانات في ترسيخ مكانة وحقوق المرأة من خلال التشريعات.
بدورها أكدت القبيسي أن الاسلام هو أول من مكن المرأة، وتمكين المرأة هو جزء من شريعتنا الإسلامية، وأنه لتمكين المجتمع لابد أن يكون هناك ثقة واحترام للمرأة، ونتيجة لهذا فقد حظيت المرأة الإماراتية بدعم كامل من قيادة دولة الإمارات منذ التأسيس، حيث آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بفطنته ورؤيته الحكيمة بالدور المهم للمرأة في البناء والتنمية، وفتح جميع الأبواب لها في مجالات العلم و العمل وبطريقة متدرجة تتفق مع طبيعة المجتمع الإماراتي وتتوافق وتحترم عاداته وتقاليده وهويته الاسلامية، وساندته في هذه الخطوات صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وهي رؤية وفطنه وحكمته نظر أن بدون تمكين المرأة لن يكون هناك مجتمع متكامل ومتماسك ويعمل على تسيير عجلة التنمية.
من جانب آخر أكدت الدكتورة القبيسي خلال اللقاء على أهمية دور الأزهر الشريف كأهم مؤسسة دينية اسلامية تتولى نشر الفكر الصحيح للدين الاسلامي ونشر قيم التسامح والمحبة والسلام وروح الوسطية والاعتدال واحترام وتقبل الاخر والحوار بين الاديان، وتلعب دورا هاما في تنوير المجتمع بأهمية دور المرأة واحترام إمكانياتها وقدراتها والدعوة إلى إشراكها ودمجها بصورة كاملة في المجتمع.
وثمنت القبيسي دور الأزهر في نشر العلم والثقافة الإسلامية في مصر وامتداد رسالته لمحيطه الإقليمي والدولي، ومساهمته في نشر رسالة الإسلام السمحة التي تحث على الاعتدال والوسطية والتسامح والسلام، مؤكدة أن منهجه الوسطي عمل على ترسيخ صورة الإسلام السمحة وساهم في الحفاظ على تماسك المجتمع ووقوفه أمام الافكار المتشددة والمتطرفة.
وتطرقت القبيسي والطيب خلال اللقاء إلى أهمية تحصين الشباب والطلاب من الفكر الضال الذي اختطف الدين الاسلامي واختطف الأبناء من عقر دارهم، حيث يتم التغرير بهم عبر أساليب كثيرة ومنها التقنيات المنتشرة، مشيرين أن الأزهر منارة للفكر الإسلامي ولابد من تعزيز دوره وتقديم الدعم الكامل له، للتصدي للأجندات السياسية التي يعاني منها العالم العربي يذوق ويلاتها الشعب العربي ويدفع ثمنها الكبير والصغير.
وبحثت القبيسي وشيخ الأزهر التحديات التي تواجه العالم العربي، والتأكيد على أهمية التنسيق بين المؤسسات التعليمية والدينية بشأن المناهج الدراسية ونشر الفكر الوسطي الصحيح بعيدا عن التطرف والطائفية، من خلال ضرورة اتفاق المؤسسات التعليمية والدينية على العمل الموحد لمواجهة الفكر المتطرف، وأن هذا الأمر يبدأ من المناهج التعليمية، مشيرين أن الفكر يتكون لدى الفرد في أول مرحلة من التعليم في الحضانات والمراحل التي تسبق الابتدائية، ولا بد أن يتم تطويع المناهج الدراسية بأسلوب عصري تقني يستقطب الطلبة لتعريف النشء بالدين الإسلامي وتعاليمه الصحيحة والسمحة، ونشر الفكر المعتدل والوسطي والتسامح والحوار، والتي تكون بمثابة حاجز وحصن منيع أمام الأفكار المتطرفة والخاطئة التي يدفع ثمنها الفرد والمجتمع معا.
وتم التأكيد أيضا على أهمية مراقبة التعليم والتأكد من قيام المعلم بنقل المنهج الفكري الصحيح كما هو وارد في المناهج الدراسية، مقترحين بأن يتم العمل على تبني أسس شبه موحدة ومتفقة في تعليم أسس الدين الاسلامي لنشر الوسطية والاعتدال ومحاربة الإرهاب والتطرف ومنع الطائفية والفتن في المجتمع.
وشددت القبيسي والطيب على أهمية تصحيح وتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام في المجتمعات الغربية، والتي عملت التنظيمات الإرهابية على تشويهها عن طريق مشاهد القتل الترويع باسم الدين الإسلامي، مشددين أن الأعمال التي تعمد التنظيمات الإرهابية على ممارستها لا تمثل الإسلام أبدا، وتناقض تعاليمه السمحة.
كما تم بحث آلية تعزيز الدور بين البرلمانات والأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب وإرساء دعائم السلام في المنطقة، حيث دعا فضيلة الشيخ الطيب المجلس الوطني الاتحادي إلى تبني مبادرة دعوة البرلمانات العربية إلى العمل كفريق واحد مشترك لوضع أسس متوافقة يمكن مراعاتها في التشريعات لمحاربة الارهاب والفكر الضال. وفي هذا الإطار وجهت معالي القبيسي دعوة لشيخ الأزهر الشريف لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي للتشاور وبحث أنجع الطرق لمكافحة الارهاب والتطرف والطائفية من الجانب البرلماني، باعتبار أن البرلمانات هي صوت الشعوب ويمكنها نشر الفكر الصحيح بين الشعوب، كما ويمكنها أن تعمل وفق اختصاصاتها في جميع المجالات على التصدي للمفاهيم المغلوطة التي تشوه حقيقة الدين، من خلال تصحيح الأفكار الخاطئة المنافية لسماحة الدين الإسلامي.
وأشاد شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب بموقف دولة الأمارات الأخوي الصادق والداعم لجمهورية مصر العربية بشكل عام والأزهر الشريف على وجه الخصوص في أكثر الظروف حرجا، انطلاقا من العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث لم تتوانى دولة الإمارات في مد يد العون لمصر وللأزهر لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين.
وأشار فضيلة الإمام إن الأزهر الشريف يقوم بمواجهة الفكر المتطرف من خلال عدد من المبادرات، أبرزها إنشاء مرصد يتولى رصد أفكار التنظيمات الإرهابية وتحليلها والرد عليها بتسع لغات، وسيقوم بخطة جدية تتمثل بنشر عدد الف رسالة يومية لمواجهة هذا الفكر، إضافة إلى قيامه بقوافل دعوية لكافة المحافظات المصر بهدف تحصين الشباب مِن الفكر المتطرف، والعمل بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لترسيخ ثقافة السلام.
يذكر أن دولة الإمارات قامت بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في مصر لصالح الأزهر شملت إنشاء أربعة مباني لإسكان طالبات جامعة الأزهر، وبناء مكتبة جديدة ومتطورة تكنولوجيا تسهم في ربط الأزهر الشريف إلكترونيا بالعالم، وإنشاء معهد الشعبة الإسلامية بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.