رأست غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب مساء اليوم الجلسة الختامية لمؤتمر أجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية،"الأبعاد الاجتماعية". وناقشت الجلسة مشروع الإعلان العربي حول تنفيذ اجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية وتم التوصل الى عدد من التوصيات التي تضمنها الإعلان وهى دمج خطة التنمية المستدامة في الخطط الوطنية للتنمية مع ضرورة وضع استراتيجيات موجهة ومتسقة في هذا الاطار وتضمن ايضا اشراك القطاع الخاص والمدني في التنفيذ مع اطلاق مشروع وطني يسمح بدمج الأهداف والاليات وقياس مستويات التقدم على نحو شامل استنادا للمؤشرات المعتمدة من الأممالمتحدة ووضع الاليات العملية لقياسها ، علاوة على اطلاق حملات توعوية تدعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة تستهدف كل شرائح المجتمع بما في ذلك المراة والشباب وذوى الإعاقة والفئات الأكثر ضعفا مع التأكيد على دعم الجهود لمواجهة الكوارث. وإرساء السلام وتسوية النزاعات ومنع نشوبها والحد من الاثار السلبية لتزايد اعداد اللاجئين والنازحين في المنطقة ومؤازرة البلدان التي تمر بمراحل ما بعد النزاع لإرساء السلام . وعلى مستوى المؤسسات أوصى المؤتمر بتعزيز المؤسسات العامة للتحديات الراهنة والمقبلة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وبما يمكنها من العمل بفاعلية مع تبنى مناهج عملية ترتكز على تحقيق النتائج وتاخذ في الاعتبار جميع القضايا ذات الصلة بالتنمية المستدامة . أما على مستوى البيانات أوصى المؤتمر بإدخال تطوير شامل في مناهج واليات جمع البيانات والمعلومات وتصنيفها وتحليلها مع تعزيز القدرات الإحصائية الوطنية لانتاج بيانات عالية الجودة مع توفير مصادر بيانات حديثة وغبر تقليدية ، كذلك الاستفادة من جهود المنظمات الدولية وبما يخدم تنمية القدرات الوطنية في بناء مؤشرات قياسية تخدم المصالح الوطنية مع تشجيع إقامة شراكات وطنية بين الجهات ذات العلاقة وانشاء شبكة جامعة لشبكات الابتكار في مجال البيانات وعلى مستوى حشد الموارد المالية اوصى المؤتمر باعتماد استراتيجيات وطنية لتمويل جهود التنمية المستدامة والاستفادة من الدور الهام لمنظومة الأممالمتحدة في دعم جهود الدول العربية الرامية لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة مع زيادة فاعلية التعاون الإنمائي . وفى اطار العلم والتكنولوجيا أوصى باعتماد استراتيجيات العلم والتكنولوجيا والابتكار كجزء لايتجزء من الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة وتشجيع الابتكار ونشر التكنولوجيا مع زيادة فرص نقل المعرفة والوصول الشامل والميسور الى شبكة الانترنت في الدول الأقل نموا مع تسهيل نقل التكنولوجيا السليمة ، كما اوصي المؤتمر في مجال التعاون الإقليمي والدولي باتخاذ إجراءات إقليمية منسقة لتفعيل التعاون الإقليمي العربي على كافة المستويات كوسيلة أساسية لخدمة التنمية المستدامة إقليميا وتعزيز التكامل العربي الاقتصادي مع تعزيز الاليات الإقليمية لحل النزاعات .