تنطلق اليوم الخميس، ثاني فعاليات المؤتمر الوزاري العربي لمناقشة التنمية المستدامة 2030، الذي يعقد في القاهرة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وينظم المؤتمر كل من: وزارة التضامن الاجتماعي، والقطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربية، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وبمشاركة عدد كبير من الوزراء العرب، والوزراء أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، وعدد من ممثلي المنظمات العربية المتخصصة، ومؤسسات التمويل العربية، وممثلي وكالات الأممالمتحدة المتخصصة وأعضاء مجموعة الأممالمتحدة للتنمية، وعدد كبير من الجهات المعنية بالأبعاد الاجتماعية وموضوعات التنمية المستدامة ومن المنتظر أن تفتتح الجلسة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب. ثم تنعقد الجلسة الخامسة ويترأسها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، تحت عنوان "المعلومات والبيانات وآليات متابعة التنفيذ والرصد لأهداف التنمية المستدامة"، يتم خلالها عرض ورقة عمل حول "المعلومات والبيانات المطلوبة للتخطيط والمتابعة والتقييم"، تهدف الجلسة إلى استعراض المقاربات المعتمدة حاليا في التخطيط، المعتمدة على المناهج العلمية والأدلة ونظم المعلومات الحديثة لرسم السياسات، والوقوف على التحديات المرتبطة بمتابعة وتقييم سياسات التنمية المستدامة، والنظر في البعد الإقليمي لمسألة المتابعة والتقييم بما يحقق ترابطه الوثيق بالمستوى الوطني من جهة وبالمستوى الدولي من جهة أخرى، ويليها ورقة عمل حول "تحديات المتابعة والتقييم لسياسات ثم ورقة عمل حول الآليات الوطنية والإقليمية لرصد ومتابعة التنفيذ والمسائلة لأهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية. بينما تعقد الجلسة السادسة تحت عنوان تمويل التنمية المستدامة في المنطقة العربية وذلك بهدف توضيح الاحتياجات التمويلية لخطة 2030، والتعرف على التجارب الرائدة في هذا المجال، وتشهد الجلسة عرض ورقة عمل حول "إمكانيات تمويل تنفيذ خطة 2030 للتنمية المستدامة ببلدان المنطقة العربية برئاسة الدكتور أشرف العربي. أما الجلسة الختامية فمن المقرر أن تشهد عرض جهود الأممالمتحدة لدعم منظومة جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية، وإعلان القاهرة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية "الأبعاد الاجتماعية. يشار إلى أن اليوم الأول شهد كلمة لوزيرة التضامن الاجتماعي، أكدت فيها حرص الوزارة على التعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب، وجامعة الدول العربية، والأممالمتحدة، ووكالاتها المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني، لتنفيذ هذه الأجندة الطموحة، بما ينعكس إيجابيًا، ليس فقط على المواطن المصري، بل على العرب جميعًا وأوضحت أن هذا المؤتمر يمثل فرصة هامة لكافة الوزارات المعنية بالأبعاد الاجتماعية لأجندة التنمية المستدامة 2030، المتضمنة أكثر من 14 هدفًا، وتحظى بأكثر من 59 مؤشرًا، وهي التي تتعلق بصورة مباشرة للمواطنين، بما يمكن الوزارات من العمل في إطار منظومة للتنسيق مع جامعة الدول العربية، والأممالمتحدة. ومن جانبها أكدت هيلين كلارك مدير البرنامج منى الإنمائي للأمم المتحدة – رئيس مجموعة الأممالمتحدة للتنمية، على أن خطة التنمية المستدامة تقدم فرصة تاريخية لنبني على ما أنجزته الأهداف الإنمائية للألفية (2000-2015) ولاستكمال السعي لتحقيق ما تصبو اليه جميع شعوبنا من تنمية شاملة وعادلة ترتقي بالمستوى المعيشي للكافة، مؤكدة على أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي من خلال دوره كشريك رئيسي يدعم برامج التنمية الوطنية وكرئيس للمجموعة الإنمائية للأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم كل أنواع الدعم للبلدان العربية وخاصة دعم جهود دمج أهداف التنمية المستدامة 2030 ضمن خطط التنمية الوطنية وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيقها. كما قامت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي صباح اليوم نيابة عن مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بتكريم الدكتور نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وذلك ضمن فعاليات مؤتمر تنفيذ اجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية " ويأتي هذا التكريم في إطار التقدير للجهود التنموية التي قدمها الدكتور نبيل العربي للدول العربية طيلة فترة رئاسته للأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ 2011. كما تم عقد عدد من جلسات العمل على مدى يومي المؤتمر، حيث شهد اليوم الأول عقد 4 جلسات عمل، الأولى بعنوان التخطيط التنموي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وهدفت إلى تقييم تجارب البلدان العربية حول التخطيط التنموي، وتم تقديم تقديم ورقة عمل حول "التخطيط التنموي بالبلدان العربية: الواقع والآفاق المستقبلية"، وعرض إستراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030)، والجلسة الثانية بعنوان دعم القضاء على الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين، وعقبها الجلسة الثالثة بعنوان تمكين الشباب كركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتم بحث أولويات المنطقة العربية للمؤشرات السكانية 2030 وأساليب إدارة السياسات السكانية، والموضوعات المرتبطة بالمغتربين والهجرة. وأخيرًا الجلسة الرابعة بعنوان التنسيق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حيث تم تقديم ورقة عمل حول "السياسات والأطر المؤسساتية الملائمة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كما سيتم بحث دور المجتمع المدني كشريك لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2016-2026.