واصلت قوات الجيش المصري، استهداف معاقل الإرهاب بشمال سيناء، وشنت عددا من العمليات النوعية، التي تسببت في حصار عناصر تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي، بجنوب الشيخ زويد، وتصفية المئات منهم. وكشفت مصادر، عن أن قوات الجيش نصبت كمائن أمنية بمفارق «الصبات» على الطريق المؤدب إلى قرية البرث جنوب رفح، وكثفت من تحصيناتها، وأثناء إنشاء الكمين الأمني فوجئوا بهجوم من عناصر التنظيم الإرهابي من ثلاثة جوانب من خلال عناصر إرهابية تستقل 4 سيارات ربع نقل محملة بمدافع ورشاشات وعدد من الدراجات النارية، ومئات من العناصر المترجلة تحمل أسلحة آلية. وأكد الأهالى أن العناصر الإرهابية حاولت مداهمة الكمين الأمني بإطلاق الصواريخ والقنابل، وشل حركة أفراد الكمين الأمني بمداهمتهم من ثلاثة جوانب بعد إطلاق صواريخ "آر بي جي"، ومحاصرة الكمين وهجوم مباغت من العناصر الإرهابية، حيث بدأ الهجوم بالسيارات على الكمين الأمني، وقيام العناصر بإطلاق عدد من الطلقات، ما دفع القوات لتبادل إطلاق النار مع العناصر الإرهابية أثناء عمليات الاشتباكات العنيفة بين قوات الكمين والعناصر الإرهابية على ثلاثة اتجاهات، قبل أن تصل طائرة F16 الحربية التي كانت تحوم في سماء منطقة العريش لمنطقة الشيخ زويد لتقوم بعمليات قصف عنيف لعناصر التنظيم وتتمكن من قصف 4 سيارات ربع نقل بمن فيها من الإرهابيين، وقصف الدراجات النارية التي كانت تشارك في الهجوم على الكمين. وأشارت المصادر، إلى أن عناصر بيت المقدس، هربت عقب القصف الجوي إلى صحراء المنطقة في اتجاه الغرب، وكان يبلغ عددها أكثر من 120 عنصرا، ويرتدون الزي العسكري، حيث لاحقتهم الطائرات وقصفتهم أثناء هروبهم، ما تسبب في تصفية عدد كبير منهم أثناء عمليات الهروب، قبل دخولهم المنطقة الصحراوية الواقعة جنوب منطقة الشدايدة بصحراء «الجميعي»، في محاولة منهم للاختباء داخل خنادق تحت الأرض، قبل أن تلاحقهم الطائرات وتقصف أماكن اختبائهم، حيث تعالت ألسنة النيران من المنطقة والتي تبين أنها مقر القيادة الخاص بعناصر التنظيم الإرهابي. وأوضحت أنه أثناء عمليات القصف، وصلت تعزيزات أمنية من الدبابات والمدرعات وسيارات الهامر العسكرية والأفراد إلى منطقة «الصبات» جنوب رفح، ليتم التجمع والانطلاق نحو مقر قيادة التنظيم الإرهابي تحت مظلة من طائرات F16 المقاتلة وتصل قوة كبرى من القوات إلى حدود منطقة الجميعي، وتتم محاصرة مقر قيادة التنظيم لتتم مداهمته. ولفتت المصادر إلى أن المنطقة شهدت مجزرة لعناصر التنظيم الإرهابي في صحراء المنطقة بسبب القصف العنيف للمقر القيادي وعناصر التنظيم الذين حاولوا مهاجمة الكمين الأمني. وفي نفس السياق، أعلنت المصادر أن قوات الجيش حاصرت منطقة مقر قيادة التنظيم بصحراء الجميعي وداهمتها بشكل مدروس، بسبب الألغام المنتشرة في محيط المقر، التي قام التنظيم بزراعتها حول المنطقة، وتمكنت القوات من فتح طريق وسط الألغام للوصول لمقر القيادة، قبل أن تشتبك مع عناصر التنظيم في اشتباكات عنيفة تحت مظلة طائرات F16. وأضافت المصادر أنه عقب السيطرة الكاملة من قوات الجيش لمقر القيادة، تم اكتشاف مقر آخر وعدد من العناصر الإرهابية وخنادق أرضية تم إنشاؤها خصيصا لقيادة التنظيم الذي يدير معركة الإرهاب ضد قوات الأمن، وعثر بالمنطقة على أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات، وقنابل يدوية وملابس عسكرية وأجهزة لاسلكي، بالإضافة إلى أقفاص حديدية يتم حبس المختطفين داخلها والتحقيق معهم. وأوضح المصدر أن التنظيم الإرهابي قام بتصفية المختطفين لديه أثناء عمليات القصف ومداهمة قوات الجيش، واكتشاف أمرهم ومقر القيادة، وأثناء عمليات الاشتباكات هرب عدد من القيادات قبل وصول الحملة الأمنية، وتم اكتشاف أنفاق أرضية، وغرف من الأسمنت تحت الأرض، بها أجهزة اتصالات حديثة، بالإضافة إلى دراجات نارية وسترات واقية.