واشنطن: نفى وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن تكون المذكرة التي أرسلها الى فريق الامن القومي التابع للرئيس الامريكي باراك اوباما في يناير/كانون الثاني الماضي تتحدث عن قصور أمريكي في التعامل مع التهديدات النووية الإيرانية. وقال جيتس إن " المذكرة لم تكن بهدف دعوة واشنطن إلى اليقظة" ، مضيفا "ينبغي أن لا يكون هناك أي خلط لدى حلفائنا وخصومنا في أن الولاياتالمتحدة مركزة بصورة سليمة ونشطة على هذه المسألة وهي مستعدة للتحرك على نطاق واسع في حالات الطوارئ من أجل دعم مصالحنا". وأضاف جيتس أن المذكرة حددت "خطوات قادمة" في للتعامل مع ايران ، قائلا" مع توجه الادارة للضغط على المسار الايراني في وقت مبكر من هذا العام، فأن المذكرة شخصت خطوات قادمة في عملية تخطيطنا الدفاعي، حيث ستكون ثمة حاجة الى مناقشات بين الوكالات الحكومية المختلفة ودوائر صناعة القرار، في الاشهر والاسابيع القادمة". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت السبت بأن مذكرة جيتس كانت تحذيرا للبيت الابيض من انه يفتقر الى استراتيجية مؤثرة في كبح تقدم ايران الثابت لامتلاك القدرات النووية. ومن جانبه ، قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الاحد ان الخيارات العسكرية قائمة لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي الا ان الجهود الدبلوماسية تظل افضل طريق في المرحلة الراهنة. وأضاف مولن الذي كان يتحدث في منتدى بجامعة كولومبيا في نيويورك: "توجيه ضربة أمريكية لايران سيكون له أثر كبير في تأخير برنامجها النووي ولكن بحث القيام بهذا الامر يمثل الخيار الاخير في الوقت الراهن". وتابع "الخيارات العسكرية ستذهب بعيدا في تأخيره" ، قاصدا البرنامج النووي الايراني. وابدى مولن مخاوفه من يدفع سعي ايران لصنع سلاح نووي الدول الاخرى في المنطقة للبحث عن اسلحة نووية خاصة بها. واشار مولن الى انه تنبغي دراسة كل الخيارات الدبلوماسية والعسكرية وخيار العقوبات في ضوء امكانية واستعداد ايران لتغيير توجهاتها. واضاف: " نحن في البنتاجون، نخطط للطوارئ في كل الاوقات وبالتاكيد ثمة خيارات تظل قائمة " ، في اشارة الى التعامل العسكري مع التوجه النووي الايراني. ويتهم الغرب طهران بالسعي لانتاج اسلحة ذرية، بيد ان طهران تقول انها تهدف فقط الى تشغيل مفاعلات لانتاج الطاقة الكهربائية.