أعلنت الإدارة الأمريكية الاثنين (19-4)، أن المجال ما زال مفتوحا لاتفاق للوقود النووي مع إيران، مشككة في إعلان طهران عزمها بناء مفاعلات جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة ما زالت مهتمة بإحياء عرض للأمم المتحدة بتقديم وقود نووي لمفاعل بحثي في إيران، إذا اتخذت طهران خطوات تظهر جديتها بهذا الشأن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي جي كراولي "ما زلنا مهتمين بمتابعة ذلك العرض إذا كانت إيران مهتمة به، العرض بحاجة لتحديث لأنه خلال الشهور السبعة الماضية شغلت إيران أجهزة طرد مركزي، وهذا يجعل المرء يفترض أن إيران زادت كمية الوقود الموجودة تحت تصرفها". ومن جهته شكك البيت الأبيض في إعلان إيران إقامة مفاعلات جديدة للتخصيب، وقال إن خطاب إيران لا يتطابق دائما مع حقيقة برنامجها النووي. وفي وقت سابق قال مساعد مقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه قد تمت الموافقة على مواقع لمحطات جديدة لتخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مجتبى ثمرة هاشمي أحد كبار مستشاري الرئيس الإيراني قوله إن نجاد وافق على المواقع النووية الجديدة، وأشار إلى أن أعمال بناء هذه المواقع ستبدأ بناء على أوامر الرئيس. وذكر مستشار نجاد أن مخطط المواقع الجديدة قيد الدراسة الآن، لكنه لم يحدد عدد المواقع التي أقرت. وفي تعليقه على تلك التصريحات قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس "كما هو الحال غالبا، فإنّ الخطاب الإيراني والبرنامج النووي الإيراني لا يتطابقان دائماً مع حقيقة ما هم قادرون على القيام به".
خيارات واشنطن على الصعيد نفسه قال مسئولون بوزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) إن مستشاري الأمن القومي للرئيس باراك أوباما يدرسون مجموعة كبيرة من الخيارات للحد من البرنامج النووي الإيراني، من بينها توجيه ضربات عسكرية إذا أخفقت الدبلوماسية والعقوبات. وقال وزير الحرب الأمريكي روبرت جيتس في بيان أصدره الأحد بشأن مذكرة سرية أرسلها للبيت الأبيض في يناير الماضي إن الولاياتالمتحدة جاهزة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذا البرنامج. وأشار إلى أنه حدد الخطوات المقبلة في عملية بلاده للتخطيط الدفاعي التي سيقوم صناع القرار بمراجعتها في الأسابيع والأشهر المقبلة. وأصدر جيتس البيان لدحض معلومات وردت في المذكرة، التي تناولها تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، تحدث فيها عن خشيته من غياب خطة واضحة طويلة الأجل في التعامل مع النووي الإيراني. ومن جهته اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأميرال مايك مولن أن الضربة العسكرية ستساعد كثيرا في تأخير البرنامج النووي الإيراني، لكنه قال في منتدى عقد في جامعة كولومبيا بنيويورك أمس الإثنين إن ذلك سيكون الخيار الأخير.