قال الأميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي: إن على الولاياتالمتحدة التحلي بالواقعية في جهودها للارتباط مع إيران، التي يكذب نظامها بشأن برنامجه النووي، كما أنه يسير في طريقه نحو بناء رءوس حربية نووية للصواريخ. وقال مولين، في تصريحات نشرت أمس الجمعة: إن الجيش الأمريكي يفكر في الخيارات العسكرية بشأن إيران "منذ فترة كبيرة"؛ ولكنه أضاف أن الدبلوماسية ما زالت محل تركيز الجهود الأمريكية. وأضاف مولين، في مقابلة في شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية، من المقرر أن تُبث غدًا الأحد: "ما زلت أعتقد أن من المهم أن نركز على الحوار، وأن نركز على الارتباط، ولكن علينا أن نفعل ذلك بأسلوب واقعي، يضع في اعتباره ما إذا كانت إيران ستقول الحقيقة بشكل فعلي، وترتبط بشكل فعلي وتفعل أي شيء بشكل فعلي". ووافقت إيران على الاجتماع مع ممثل للدول الست الكبرى، بشأن حملتها لتخصيب اليورانيوم؛ ولكن دبلوماسيين ومحليين لا يرون فرصة تذكر لإحراز انفراج في هذا النزاع الدائر منذ فترة طويلة. ومع ذلك حذَّر مسؤولون أمريكيون، ومن بينهم مولين، من أن أي ضربة عسكرية لن تؤدي إلا إلى تأخير وليس وقف البرنامج النووي الإيراني، ويقولون إن إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي هو الحل الوحيد القابل للتطبيق على المدى البعيد. وذهب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، إلى مدى أبعد الأسبوع الماضي، محذرا من أن أي هجوم سيؤدي أيضا إلى توحيد هذا البلد المنقسم على نفسه، وقال: إن العقوبات تحدث أثرا أقوى من المتوقع. ويعتقد الغرب أن إيران تهدف إلى استخدام برنامجها لتخصيب اليورانيوم لصنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران. وقالت كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة، إن كل الخيارات ما زالت مطروحة للتعامل مع الطموحات النووية الإيرانية، وهو موقف أكده مولين. وسُئل مولين عما إذا كان يصدق تعهدات إيران بأن برنامجها النووي لأغراض سلمية، فقال: "لا أصدقها لثانية واحدة. في حقيقة الأمر، فإن المعلومات ومعلومات المخابرات التي رأيتها تقول عكس ذلك بشكل محدد جدا. إيران ما زالت بشكل كبير جدا تسير على طريق لأن تكون قادرة على تطوير أسلحة نووية بما في ذلك تحويلها إلى سلاح ووضعها على صاروخ، وأن تصبح قادرة على استخدامها".