كشف الجنرال نيكولاي ماكاروف رئيس أركان الجيش الروسي عن أن بلاده والولاياتالمتحدةالأمريكية ستوقعان على اتفاقيات بشأن التعاون العسكري خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى موسكو الشهر القادم. وأضاف بعد اجتماع استغرق 90 دقيقةً في موسكو مع نظيره الأمريكي الأميرال مايكل مولين أمس الجمعة: "وضعنا الخطوط العريضة للقضايا الرئيسية للتعاون العسكري لعام 2009م وما بعده، وهدفنا أن يتم توقيع تلك الاتفاقيات عندما يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى موسكو". ولم يذكر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مولين شيئا عن أية اتفاقياتٍ عسكرية بعد المحادثات، لكنه قال إنه يتطلع لنتائج زيارة أوباما لروسيا في أوائل يوليو المقبل.
وقال مولين وماكاروف إنهما ناقشا عددًا كبيرًا من القضايا محل الاهتمام المشترك تتراوح بين التجربة النووية لكوريا الشمالية وبين إيرانوأفغانستان، ولم يذكرا أي تفاصيل أخرى بشأن المحادثات أو عن الاتفاقيات العسكرية.
وتأتي المحادثات العسكرية في أعقاب جهود من الدولتين لفتح صفحةٍ جديدةٍ في العلاقات التي توترت بسبب أحداث مثل الحرب التي خاضتها روسيا ضد جورجيا العام الماضي وتوسع حلف شمال الأطلسي باتجاه شرق أوروبا.
وقال مولين: "أنا متفائلٌ جدًّا من اجتماعاتنا وتعهداتنا المشتركة لمعالجة هذه القضايا وتعزيز تعاوننا العسكري".
وأضاف "لدينا الكثير من التحديات المشتركة، سواء في أفغانستان أو التحديات في الدفاع الصاروخي أو في إيران أو على نحو خاص بشأن الأمن في أوروبا".
ويزور أوباما موسكو في الفترة من السادس وحتى الثامن من يوليو المقبل لعقد اجتماع قمة مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف؛ حيث سيتضمن جدول الأعمال خفض إضافي في الترسانات النووية القديمة، وخطط الولاياتالمتحدة لنشر نظامٍ دفاعي مضاد للصواريخ في أوروبا.