علمت " محيط " من مصادر قريبه من دوائر صنع القرار أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق والمكلف ظهر اليوم بتشكيل حكومة إنقاذ وطني عقب قبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف .جراء الأحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير طوال الأسبوع الماضي ، أن الجنزورى بدء منذ صباح اليوم مشاوراته لتشكيل أعضاء حكومة الإنقاذ الوطني بمقر المعهد القومي للتخطيط بمدينة نصر وانه اجري العديد من الاتصالات بعدد من الشخصيات السياسية لعرض حقائب وزارية عليها ومن ضمنه الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق والذي أكد للزميل على القماش بمحيط أن الجنزورى اتصل به طالبا منه تولى حقيبة وزارة الصحة والسكان في حكومة الإنقاذ الوطني. وقد أعلن المجلس العسكري بشكل رسمي تكليف الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني ظهر اليوم بعد أن استقبل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري مساء أمس للجنزورى بمكتبه بالامانه العامة لوزارة الدفاع وهو الخبر الذي انفردت به محيط ونشرته عنها العديد من الصحف والمواقع الالكترونية حيث نشرنا كواليس تشكيل الحكومة الجديدة . وأشارت المصادر أن المجلس العسكري أعطى الجنزورى صلاحيات اكبر من التي كانت متاحة للدكتور عصام شرف وان كانت المصادر أكدت على أن المجلس قيد بعض صلاحيات الجنزورى ولم يجعلها له مطلقة حيث جاء في خطاب التكليف بالحكومة الجديدة جملة " منحه كافة الصلاحيات التي تعاونه على أداء مهمته بكفاءة تامة "وهى الجملة التي تعنى تحديد صلاحيات رئيس الوزراء الجديدة وهى الجملة التي وضعت بموافقة الجنزورى وهو الأمر الذي رجح تكليف العسكري للجنزورى ورفضه تكليف الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لطلب البرادعى صلاحيات مطلقه فضلا عن تحفظ جماعة الإخوان المسلمين على البر ادعى وكذلك رفض المجلس تكليف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية بتشكيل الوزارة الجديدة بعد توصل أبو الفتوح وصباحي بوساطة قوى سياسية وثورية إلى الموافقة على أن يكون احدهما رئيس والأخر نائب له وذلك بدون أسباب واضحة . كما قام المجلس العسكري بمنح الجنزورى قائمة بأسماء عدد من الشخصيات البارزة على الساحة السياسية والتي ترددت أسمائهم في ميدان التحرير وخلال مشاورات المجلس مع مختلف القوى السياسية والأحزاب وائتلافات شباب الثورة للاستعانة بها في الحكومة الجديدة وضمت قائمة العسكري التي منحها إلى الجنزورى أسماء بعض وزراء حكومة شرف المستقيلة . وقد طالب العسكري الجنزورى بسرعة تشكيل الحكومة خلال الساعات القادمة من أجل التسريع في حلف اليمين الدستورية أمام المشير قبل بدء الانتخابات البرلمانية يوم الاثنين القادم وان تقوم تلك الحكومة بالإشراف على العملية الانتخابية، ولكن الجنزورى رفض هذا الأمر وطلب أعطائه فرصه من اجل تشكيل الحكومة مبديا للمجلس العسكري عدم قدرته على الانتهاء من تشكيل الوزارة قبل بدء الانتخابات مشيرا إلى أمكانية حلف اليمين الدستورية يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادم واستمرار حكومة شرف حتى تلك الفترة لتسيير الأعمال . يأتي هذا الأمر في ظل انقسام كبير جدا بين القوى السياسية وائتلافات شباب الثورة ومتظاهرا ميدان التحرير حول قرار تكليف الجنزورى بين مؤيد ورافض له ففي الوقت الذي رحب محمد سليم العوا والدكتور أيمن نور المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وبعض القوى السياسية والإسلامية بتعيين الجنزورى رفض باقي مرشحي الرئاسة والعديد من الأحزاب السياسية فرض أسماء على شباب الميدان وانه لابد أن يكون رئيس الوزراء الجديد خارجا من التحرير . ولكن رغم ذلك الانشقاق حول تكليف الجنزورى سارعت بعض التيارات الإسلامية مثل حزب النور السلفي بتقديم قائمة من أسماء ابرز أعضائه إلى المجلس العسكري لتكليفهم بحقائب وزارية في حكومة الإنقاذ الوطني الجديدة بينما رفضت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة انضمامهم إلى حكومة الجنزورى الجديدة مفضلين أن يأتوا للحكم عبر صناديق الانتخاب .