الصين تحذر من أن دفء الجو قد يؤدي لانتشار فيروس "زيكا" البلاد

حذرت السلطات الصحية الصينية من أن دفء الجو مع دخول فصل الربيع قد يساعد فيروس زيكا، الذي ينتقل بين البشر عن طريق لدغات البعوض، على الانتشار بالصين.
وتعهد المتحدث باسم اللجنة الوطنية الصينية للصحة شيونغ هوانغ، بأن تقوم السلطات المسئولة ببذل كل ما لديها من جهد، للحد من انتشار الفيروس، خاصة في المناطق التي من المتوقع أن يزداد فيها وجود البعوض مع دفء الجو.
كما أشار إلى أنه سيتم تشديد إجراءات الرقابة والحجر الصحي وجهود مكافحة البعوض.
وطمأن شيونغ الجميع أن نسبة الوفيات بين المصابين بالفيروس قليلة، وقال: "إن أغلب المصابين بزيكا تم شفاءهم، بالرغم عدم وجود علاج ناجع حتى الآن ضد الفيروس.
ودعت الهيئة الصينية للسياحة المسافرين إلى أن يتابعوا دائما أخر التطورات بالنسبة للمرض وطرق الوقاية منه، سواء كان ذلك عن طريق المعلومات التي تنشرها منظمة الصحة العالمية أو الحكومة الصينية أو حكومة البلد التي يبغى السائح الصيني الذهاب إليها.
من جانب أخر، حذرت شركات السياحة الصينية السياح المسافرين خارج البلاد، لتجنب الذهاب إلى الأماكن التي تعانى من انتشار الفيروس بها، مثل أمريكا اللاتينية.
كانت الصين أعلنت أمس الثلاثاء، تسجيل حالتي إصابة جديدتين بفيروس زيكا، لتصل بذلك عدد الحالات التي أكتشفت في البلاد منذ الإعلان عن أول حالة في 9 يناير الماضي، إلى خمس حالات. والحالتين الأخيرتين هما لرجل في الثمانية والثلاثين من عمره، وابنه الذي يبلغ الثامنة، من مدينة إيوو في مقاطعة تشيجيانغ بشرق الصين.
ووفقا للسلطات الصحية الصينية، فإن الاثنين كان تعرضا للدغات البعوض خلال رحلة لهما إلى فيجي وساموا، وتم عزلهما عند عودتهما للبلاد بعد اكتشاف مرضهما، حيث تلقيا العلاج الملائم وتحسنت حالتهما وعادت حرارتهما إلى طبيعتها.
جدير بالذكر أن فريق من العلماء الصينيين، بفرع المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في مقاطعة جيانغشي بشرق الصين، نجحوا في اكتشاف التسلسل الجيني لأول فيروس زيكا وارد إلى البلاد، وذلك بهدف دراسة طبيعته وتطوره للمساعدة في أعمال الوقاية والتشخيص.
وكانت الحالة الثالثة للإصابة بالفيروس والتي اكتشفت يوم الجمعة الماضية لرجل في منتصف الثلاثينيات عائد إلى مدينة إيوو من رحلة إلى فيجي وساموا. ومن أعراض الإصابة بفيروس زيكا الحمى وآلام المفاصل والطفح الجلدي والصداع وآلام العضلات واحمرار العيون. ويعني نقص اللقاحات والعلاج الخاص والاختبارات التشخيصية السريعة للمرض انه من الممكن أن ينتشر دوليا.
وقد علنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية بسبب سرعة انتشار الفيروس في الأمريكتين على نحو كارثي، لاسيما أنه يتسبب في تشوهات بالمخ لدي المواليد الجدد.