صاحب "أحداث النهاية" و"أزمة أخلاق" و"كلمة" عاشق اللغة العربية والشعر هو الداعية السلفي محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن حسان المعروف ب "محمد حسان" الذي ألف عشرات الكتب ومئات الاشرطة فى شتى فروع العلم ، ولم يتوقف نشاطه على تأليف الكتب والقاء المحاضرات والخطب إنما تعداه الى زيارة الكثير من دول العالم محاضراً وداعياً وخطيباً ، هذا بالإضافه لمشاركته فى عشرات المؤتمرات الدولية والمحلية المهتمة بالإسلام والمسلمين. وعلى صفحة قناة "الرحمة" الفضائية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صرح شقيق الشيخ حسان الأصغر محمود خلال تقديمه برنامجا على القناة بأن الشيخ محمد حسان تعرض لأزمة قلبية مفاجئة مساء الثلاثاء، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وأشار إلى ان أحد أقطاب التيار السلفي فى مصر سوف يجري عملية جراحية لزرع دعامة فى القلب . وناشد اقارب الشيخ محمد حسان جميع محبيه للدعاء له بالشفاء العاجل ليعود الى محبيه ويستكمل طريق الهداية مهم. نشأته ولد محمد حسان عام 1962 في قرية "دموه" مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع عرف عنه التدين والصلاح، تولى تربيته جده لأمه وألحقه بكُتَاب القرية وهو في الرابعة من عمره، فما أن بلغ الثامنة إلا وكان قد حفظ القرآن الكريم كاملاً على يد مصباح محمد عوض، الذي ألزمه بحفظ متن أبى شجاع في الفقه الشافعي وبعض متون العقيدة. ولاحظ جده قوة حفظه الشديدة فألزمه بحفظ كتاب رياض الصالحين، وأنهى حفظه في الثانية عشرة من عمرة, ثم حفظ الأجرومية ودرس على يد شيخه مصباح التحفة السنية, فعشق اللغة العربية والشعر من صغره. بدأ بالتدريس في الجامع الكبير في القرية وهو في الثالثة عشرة من عمره بكتابي فقه السنة ورياض الصالحين. ثم كُلف من جده لأمه أن يخطب الجمعة. وكانت أول خطبة في قرية ميت مجاهد بجانب قرية دموه وهو في سن الثالثة عشرة، وكانت خطبة رقراقة عن الموت وتأثر المصلين للخطبة تأثرا شديدا, وحاز إعجاب جميع المصلين ودعاه شيخ المسجد للخطابة في الجمعة المقبلة. و من هذا الوقت لم يترك الشيخ خطبة الجمعة إلا نادرا. مؤهلاته العلمية حصل الشيخ محمد حسان على شهادة علمية وحيدة فقد التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة وحصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام بتقدير جيد جدًا, وانتفع ببعض المواد في الدعوة مثل "مادة تحليل المضمون" و"مادة كيفية مخاطبة الجماهير". وكان في هذا الوقت يواظب على الدروس الشرعية على يد كثير من شيوخ الأزهر وخاصة في الفقه والتفسير ولم ينقطع الشيخ عن خطبة الجمعة ولا التدريس, وكان له درس أسبوعي في المدينة الجامعية. وبعد فترة الجامعة إلتحق الشيخ بمعهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة, و قدر الله الا تكتمل دراسته فى المعهد بسبب فترة التجنيد الإلزامى, والتحق فى الجيش بالتوجية المعنوى وبدأ فى إلقاء الدروس والخطب فى الجيش. بعد فترة التجنيد ظل الشيخ فى مدينة السويس يدرس فى المساجد و يلقى الخطب والتف حوله أهل السويس وذاع صيته فى المدينة. سافر الشيخ حسان إلى الرياض وكان يصلى فى مسجد الراجحى بمنطقة الربوة و تعلم الحكمة و تربى على يد الشيخ أبو صالح سليمان الراجحى. وذهب الشيخ محمد حسان مع الشيخ صفوت نور الدين للقاء سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز وبدأ فى تلقى العلم على يد الشيخ عبد العزيز بن باز وبدأ فى المرحلة الحقيقية لطلب العلم الشرعى على يد عالم الزمان و إمام أهل السنة فى عصره عبد العزيز بن باز وعكف على طلب العلم وجالس الشيخ سنين ينهل من علمه فسمع منه كثير من الشروح مثل شرح فتح البارى والنونية و الطحاوية و الواسطية وفى الفقة وأصوله وكثير من الشروح. وللشيخ حسان درس أسبوعي في مسجد مجمع التوحيد بالمنصورة يقوم بالتدريس في معاهد إعداد الدعاة في المنصورة ورئيس مجلس إدارة مجمع آهل السنة ويدرس مواد: -مادة العقيدة بمعهد إعداد الدعاة بالمنصورة. منهاج المحدثين، تخريج أحاديث، شرح حديث جبريل". والسيرة النبوية وله مئات الدروس والسلاسل العلمية والخطب وموجود بعض منها على مواقع طريق الاسلام والشبكة الاسلامية ونداء الايمان وموقع الطريق إلى الله . محاولات اغتيال تعرض الشيخ حسان لمحاولات اغتيال مادية ومعنوية فخلال عام 2010 تعرض لمحاولة اغتيال قامت بها فتاة لكن الرصاصة اخطأت الشيخ ولم تصبه ، ونجا من الاغتيال بسلامة الله . ولم يعرف حتى الان الجهة المحرضة للفتاة على محاولة اغتيال الشيخ حسان . وكانت فتاة تدعي شيرين عبد السلام (36 سنة) قد اتهمت فى بلاغ رسمي احمد نجل الشيخ محمد حسان بالتغرير بها حتى حملت منه ، وانه تزوجها عرفيا فى عام 2007 وعندما طالبته باعلان زواجهما قام بتمزيق ورقة الزواج العرفي . وقالت فى محضر التحقيق أنهما كانا يتقابلان في شقة مخرج بالقناة يدعى وليد . وتحرر محضر رقم 4153 أدارى قسم أول أكتوبر. وباستدعاء نجل الشيخ محمد حسان أنكر في التحقيقات أمر الزواج جملة وتفصيلا وأنه لم يعرف هذه الفتاة نهائيا. وطلب من النيابة إحالتها إلى الطب الشرعي لبيان ما إذا كانت حاملا من عدمه وتبين عدم حملها بعد الكشف عليها وان الامر كله محاولة لاغتيال الداعية محمد حسان وإلاساءة لسمعته ، وأمرت النيابة بعرض الفتاة على الطب النفسي لبيان مدى سلامة قواها العقلية . الطريف ان احمد نجل الشيخ محمد حسان لايعمل بقناة نسائم الرحمة التى ادعت الفتاة انها قابلته بها من اجل العمل بالقناة ، كما انها قالت ان الزواج العرفي تم فى عام 2007 وهذا كذب لان القناة فى هذا الوقت لم تكن قد انشئت . ولكن مصادر قالت :"إن وراء هذه الفتاة "لوبي" يسعى الى اغتيال الرموز الاسلامية الشهيرة" . أما محاولة الاغتيال "المعنوى" للشيخ حسان ، جاءت فى اعقاب وقف بث قناة الرحمة مباشرة ، وبعد ان نجح الشيخ فى مواصلة بث القناة على تردد جديد وباسم " نسائم الرحمة" .