جنيف: أعلنت راديكا كوماراسوامي الممثلة الخاصة للسكرتير العام للامم المتحدة للأطفال والصراعات المسلحة حصولها على إلتزام من الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد ورئيس مجلس وزرائه عبدالولي محمد علي لوضع حد لتجنيد الأطفال واستخدامهم من الحكومة الاتحادية الانتقالية في مقديشو. واكدت الخبيرة الأممية في بيان نشر اليوم الخميس، أن اجتماعها مع الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه بحضور وزير الدفاع الصومالي حسين عرب عيسى حدد التزامات الحكومة الصومالية الإنتقالية لتنفيذ خطة مجلس الأمن الخاصة بوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال وتعهد الحكومة بالعمل مع الأممالمتحدة لتحقيق هذه الغاية.
واشارت الخبيرة حسبما ورد بوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إلى تمكنها من الحديث الى عدد من الاطفال الفارين من التجنيد الاجباري في مخيم شمل 37 طفلا مشددة على اعتبارهم ضحايا ويجب نقلهم بسرعة الى الجهات الفاعلة لحماية الطفولة تمهيدا لاعادتهم تدريجيا الى الحياة المدنية.
من جهة أخرى دعت كوماراسوامي جميع شركاء الأممالمتحدة إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة الانتقالية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي والجهات المانحة لتكثيف الوقاية من تجنيد الأطفال واطلاق سراح واعادة ادماج الأطفال الذين كانوا مرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة.
وقالت كوماراسوامي: "إن العاصمة الصومالية مقديشو اصبحت أكثر أمنا بعد انسحاب حركة الشباب إلا أن المسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي لمساعدة جهود الحكومة نحو الإستقرار".
ونقل البيان تأكيد قائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي الجنرال فريد موجيشا التزام القوة بحماية المدنيين وخاصة الأطفال من خلال عمليات البعثة متعهدا بمواصلة تقديم الدعم للجهود الرامية الى تحديد وفصل الأطفال المجندين عبر تعيين مستشار حماية الطفل في بعثة الاتحاد الأفريقي.
ويذكر أن الأممالمتحدة تدعم حاليا برامج لإعادة ادماج الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة تشمل على تعزيز برامج اعادة تأهيل الأطفال من خلال تقديم المشورة والعودة إلى المدرسة ومبادرات التدريب القائم على المهارات بما فيها جمع شمل الأسر.