قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه على الرغم من الدعم الذي يتلقاه الرئيس السوري بشار الأسد من سوريا وإيران وحزب الله، فإنه بات ضعيفا ومنتهيا ولا مستقبل له داخل سوريا. وأضاف الجبير في مقابلة مع تليفزيون شبكة "سي إن إن" الأمريكية يوم الجمعة: "إن الأسد ارتكب المجازر بحق شعبه رجالا ونساء وأطفالا، ولم يعد جيشه قادرا على إنقاذه، لذا فقد اعتمد على الإيرانيين لمساعدته بإرسال عناصر من فيلق القدس والحرس الثوري، لكنهم لم يستطيعوا إنقاذه". وتابع: "إن الأسد اعتمد أيضا على نشر تنظيم حزب الله اللبناني لعناصره داخل سوريا، فضلا عن نشر ميليشيات شيعية من العراق وأفغانستان وباكستان، لكن ذلك لم يجد نفعا ولم ينقذه أيضا، وحتى مع سماح الأسد لروسيا بالدخول وتقديم الدعم له، فلن تستطيع موسكو إنقاذه، فالشخص المسؤول عن قتل 300 ألف شخص ونزوح الملايين وتدمير بلاده ليس له مستقبل داخل سوريا". وأضاف وزير الخارجية السعودي إن ثمة طريقتين لحل الأزمة السورية كلاهما يؤديان للإطاحة بالأسد، الطريقة الأولى هي العملية السياسية بتشكيل مجلس حكم انتقالي يتولى السلطة وإدارة شئون البلاد وكتابة دستور جديد وإجراء إنتخابات والانتقال بسوريا إلى مستقبل جديد بعيدا عن الأسد. وقال: "إن تلك هي الطريقة المفضلة لأنها تنقذ المزيد من الأرواح ويمكن القيام بها بفعالية كبيرة، وذلك ما نحاول القيام به خلال المحادثات التي أجريناها أمس، أما الطريقة الثانية، فعن طريق القوة، فالأسد سيرحل لاشك في ذلك، إما بعملية سياسية أو ستتم الإطاحة به بالقوة، الشعب السوري لن يقبل بوجوده في السلطة". وفيما يتعلق بإمكانية نشر السعودية والإمارات قوات برية داخل سوريا، أشار الجبير إلى استعداد بلاده للمساهمة بنشر قوات خاصة داخل سوريا في حال قرر التحالف الدولي لمحاربة "داعش" نشر قوات برية أيضا.