جمعت ندوة "دور المرأة في الأدب والكتابة" بقاعة ضيف الشرف بين ثلاثة كاتبات هن الكاتبة الدكتورة سهير المصادفة والكاتبة هالة البدرى والدكتورة نانسى إبراهيم. ووصفت الدكتورة سهير المصادفة "شهرزاد" في النص الأدبي "ألف ليلة وليلة" بأنها بمثابة "ربة الحكى" ، مؤكدة عدم وجود نص أدبي حتى يومنا هذا يضاهي ألف ليلة وليلة ، وأدانت المصادفة المجتمع الذكورى الذى ينكر أهمية شهرزاد ودورها في السرد والحكي، رغم أن ذلك لا ينفي وجود رجال عظماء في السرد وكثيرا منهم حصلوا على نوبل، كما توقعت "المصادفة" أن تتربع المرأة على عرش الأدب لأن المرأة عادة هي الأقرب للحكاية. وأشارت الكاتبة هالة البدرى إلى أن ازدهار الحركة النسوية على مستوى العالم أدى إلى ظهور عدة حالات إبداعية بينما المرأة العربية ظهرت إبداعاتها مع حصولها على حقها فى التعليم ، مؤكدة أن المرأة كانت قد أزيحت عن المشهد الثقافي وتم تجريدها من عدة حقوق لها منها حرمانها من حقها في التعليم. وأكدت أن خصائص الكتابة الأدبية للمرأة تختلف عنها عند الرجل في عدة نقاط أبرزها نظرة كلاهما إلى العالم، وعددت المبدعات في المجال الأدبي في مصر وفي مقدمتهن لطيفة الزيات ونوال السعداوى. وقالت الدكتورة نانسى إبراهيم أن هناك مجموعة من السيدات المبدعات اللائي أثرين الحركة الأدبية بعدد كبير من الإصدارات الأدبية، و أن هناك نماذج عديدة من الكتابات النسائية التى تصف وتعبر عن دور المرأة فى الادب والكتابة ، وان هناك تمييز علمى فيما تكتبه المرأة ككاتبة والمرأة كموضوع للرواية، وأضافت: الكتابة النسائية تعبر عن النفس وما يدور داخل المرأة من الم ومشاعر واحاسيس ، وعلم اسلوب الكتابة يميز الكاتب ويوضح شخصيته . وقالت الكاتبة هالة البدرى أنها تنكر وجود الكتابات النسائية لأنها قامت بإختيار أبطال رواية لها من الرجال، وأوضحت ان عندما يربط القراء الرواية بالكاتبة على انها قصتها الشخصية فهذا يعد نجاحا عظيما للرواية ويدل على وصول الرواية إليهم على الشكل الذى أردته .